logo
العالم العربي

إسرائيل للمعارضة السورية: "لا تقتربوا من حدودنا"

إسرائيل للمعارضة السورية: "لا تقتربوا من حدودنا"
إسرائيل تعلن حالة استنفار في الجولان.. ماذا يحدث على الحد...
08 ديسمبر 2024، 7:10 ص

حذرت إسرائيل فصائل المعارضة السورية من الاقتراب من حدودها، ملوحة بالرد بقوة حال انتهاك اتفاق فصل القوات، فيما تحرك الجيش الإسرائيلي نحو المنطقة العازلة لاحتلال مناطق جديدة داخل سوريا استعداداً للسيناريوهات المقبلة.

ويعكس الإعلام العبري خوفاً إسرائيلياً شديداً من حالة عدم اليقين في سوريا.

وتركز تل أبيب في المرحلة الأولى كما هو واضح على تعزيز الدفاع الحدودي في هضبة الجولان لضمان عدم انزلاق الفوضى في سوريا نحو إسرائيل.

وتجري إسرائيل اتصالات مباشرة من خلال وسطاء مع العديد من فصائل المعارضة السورية.

ومفاد الرسالة الإسرائيلية التى تبعثها تل أبيب للفصائل في هذه المرحلة عدم الاقتراب من الحدود والتحذير من أنهم إذا انتهكوا اتفاق فصل القوات فإن إسرائيل سترد بقوة.

أخبار ذات علاقة

قائد الجيش السوري العماد عبد الكريم محمود إبراهيم

قيادة الجيش السوري للضباط: حكم الرئيس بشار الأسد انتهى

 

زلزال تاريخي

 وأعطى موقع "واللا" الإسرائيلي عنواناً بارزاً للأحدث، حيث اعتبرها زلزالاً تاريخياً في الشرق الأوسط.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه الأحداث الدرامية تكتب نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً في سوريا، وما يقرب من 60 عاماً من حكم عائلة الأسد في البلاد.

وعلى المدى الطويل، قد يكون سقوط نظام الأسد بمثابة ضربة قاسية لإيران وميليشيا حزب الله وروسيا، ولسنوات كان نتنياهو مؤيداً للحفاظ على نظام الأسد، والآن تخشى إسرائيل من المستقبل

قادة إسرائيليون

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن سقوط نظام الأسد في سوريا إثر هجوم خاطف استمر أسبوعاً نفذه تحالف من التنظيمات، يشكل زلزالاً إقليمياً ذا أبعاد تاريخية، يضاف إلى الحرب الصعبة التي دارت في الشرق الأوسط منذ عام 2011.

ووفق المصدر العبري، فإن انهيار نظام الأسد، وانهيار جيشه، واستيلاء الفصائل على البلاد دون مقاومة تقريباً، يضع حداً لحرب أهلية دامت 14 عاماً، ولكن على المدى القصير يزيد من زعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأكملها.

ووفق التقدير فإنه على المدى الطويل، يمكن أن يكون لرحيل نظام الأسد عواقب وخيمة ليس فقط على سوريا، ولكن أيضاً على حلفائها: روسيا وإيران وميليشيا حزب الله، الذين ساعدوا في إبقاء الرئيس السوري في السلطة بعد انتفاضة عام 2011، فكان بشار الأسد عضواً رئيساً في محور المقاومة الموالي لإيران.

وبعد سقوطها، قد تفقد إيران وميليشيا حزب الله مركزهما اللوجستي الرئيسي لإنتاج ونقل وتخزين الأسلحة، وتدريب قواتهما وميليشياتهما والتهديد بفتح جبهة أخرى ضد إسرائيل، وفق المصدر الإسرائيلي.

وتضيف التقديرات الإسرائيلية أنه من دون الأسد، يمكن أن تفقد روسيا قبضتها على سوريا، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تهيمن فيها روسيا على الولايات المتحدة. وقد يخسر الروس الآن قواعدهم في سوريا التي أتاحت للبحرية الروسية الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.

أخبار ذات علاقة

الرئيس السوري بشار الأسد

أنباء عن اختفائها.. هل تحطمت طائرة بشار الأسد؟

 نهاية حكم البعث

ويري الإعلام العبري إن انهيار نظام الأسد يمثل نهاية حكم حزب البعث العلماني في سوريا، ونهاية أكثر من خمسة عقود من حكم الأقلية العلوية في البلاد. كما يمثل انهيار النظام نهاية 58 عاماً من حكم عائلة الأسد في سوريا، والذي بدأ باستيلاء الضابط حافظ الأسد على السلطة في انقلاب عام 1966، وإعلان نفسه رئيساً بعد خمس سنوات. وخلفه ابنه، وفق المصدر.

ويقول الإعلام العبري إن "الأسد الابن، كان يعتبر في البداية وعداً عظيماً بالتغيير في سوريا، سرعان ما تبين أنه دكتاتور أكثر فظاعة من والده".

وواصل بشار قمع الحريات الفردية في سوريا، ووثق العلاقات مع إيران وميليشيا حزب الله، بل حاول سراً الحصول على أسلحة نووية، وهو المشروع الذي دمره القصف الإسرائيلي في عام 2007، حسب إشارة موقع "والا".

وفي عام 2011، أصبح بشار الأسد موضوعاً للانتقاد في العالم بعد قمع التمرد ضده بوحشية وقتل مئات الآلاف من السوريين الأبرياء، جزئياً عن طريق قصف الأحياء السكنية من الجو واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه.

ويفيد الإعلام العبري أنه في عام 2010، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتشجيع من وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك، بإجراء مفاوضات مع بشار الأسد، بوساطة أمريكية.

وكان الاتفاق الذي تمت مناقشته حينها يتضمن إمكانية الانسحاب من هضبة الجولان مقابل اتفاق السلام مع سوريا وقطع العلاقات بين سوريا وإيران، ثم توقفت النقاشات، وبعدها بشهور في أبريل 2011، اندلعت الحرب الأهلية في سوريا.

ويضيف الإعلام العبري، خلال الحرب الأهلية السورية، اتبع نتنياهو سياسة الحفاظ على نظام الأسد، على أساس افتراض أنه من الأفضل لإسرائيل أن يكون لديها العدو الذي تعرفه، خاصة عندما يتم إضعافه وردعه، بدلاً من عدم اليقين أو استيلاء المتطرفين على سوريا. لكن نتنياهو، سمح بالحفاظ على نظام الأسد بإقامة مؤسسة عسكرية لإيران وميليشيا حزب الله في سوريا، وفضّل وقتها العمل ضدها من خلال الغارات الجوية كل بضعة أيام.

 واهتم الإعلام العبري بالإشارة إلى مصير الأسد الذي فر هارباً بطائرته الخاصة لمكان غير معلوم، من الممكن أن يكون روسيا واحتمال ضعيف إيران.

وأصبح مكان الأسد، رئيس وزراء النظام الذي أعلن بعد ذلك بوقت قصير أنه لن يغادر سوريا، وأكد استعداده لإجراء انتقال سلمي للسلطة.

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC