ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن غالبية سكان غزة اتفقوا على بقاء حركة حماس في السلطة، مؤكدين أنهم في حالة قلق عميق من المستقبل، لكنهم في الوقت نفسه مستعدون للعودة إلى بيوتهم، حتى في ظل الدمار الهائل، ويقيمون الخيام أمامها انتظارًا للتعافي.
وبحسب الصحيفة، فإن معظم الأهالي في غزة لا يثقون في المساعدات الإنسانية ويفضلون العودة إلى العمل وتحسين ظروفهم بأنفسهم. كما عبروا عن ترددهم في الاعتماد على المساعدات، مطالبين بتوزيعها بشكل عادل ومتساوٍ بين الجميع.
وأشاروا إلى أن كثرة الوفيات والوضع الاقتصادي المتدهور يطغيان على شعور الفرح بوصول اتفاق وقف إطلاق النار وبداية الإفراج عن الأسرى.
وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من السكان الذين لا ينتمون إلى حركة حماس ويشعرون بقلق أكبر بشأن مستقبل القطاع، ويركزون على احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، ويخشى بعضهم من عدم توزيع المساعدات بشكل عادل بين المواطنين كافة.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن بعض أهالي القطاع قولهم إنهم يتطلعون إلى الراحة بعد الكابوس الطويل الذي عاشوه، حيث لم يعد عليهم البقاء مستيقظين طوال الليل، فهم الآن في مرحلة الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة الحياة الطبيعية.
ولكن، رغم ذلك، عبروا عن قلقهم بشأن بعض القضايا المهمة التي لا تزال دون إجابة، مثل: من سيقوم بإدارة الحياة المدنية في القطاع بعد وقف إطلاق النار؟ من سيشرف على إزالة الأنقاض؟ وأين سيدرس الطلاب؟ من سيبني المستشفيات الجديدة التي تحتاج إليها غزة بشدة؟