logo
العالم العربي

قيادي فلسطيني: تحييد منظمة التحرير عن اتفاق غزة يعزز مخططات الانفصال

قيادي فلسطيني: تحييد منظمة التحرير عن اتفاق غزة يعزز مخططات الانفصال
عناصر حماس وسط غزة خلال تسليم المختطفات للصليب الأحمرالمصدر: رويترز
20 يناير 2025، 6:40 ص

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، أن تحييد القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير عن اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل، يعزز مخططات الانفصال الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية.

وقال رباح، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، إن "القيادة الفلسطينية لن تسمح لأي جهة غير فلسطينية بتولي مسؤولية قطاع غزة في اليوم التالي للحرب"، مضيفًا: "حماس أخطأت عندما حيّدت القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير عن اتفاق التهدئة".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي جو بايدن

بايدن: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستعمل على إزالة حماس من الحكم

وأوضح أن "هذا الإجراء يعزز المخططات المتعلقة بفصل غزة عن الضفة الغربية وباقي الأراضي الفلسطينية، كما يمكن تفسيره بأن حماس تسعى لطرح نفسها كبديل لمنظمة التحرير، متمسكة بحكم غزة على حساب الوحدة الوطنية".

واستدرك قائلًا: "لكن الأهم في الاتفاق هو وقف الحرب والحيلولة دون مزيد من المعاناة لسكان القطاع. القيادة الفلسطينية لم تعبر عن رفضها للاتفاق لأنه السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم في غزة، وعودة النازحين واستئناف إعمار غزة، إلى جانب البدء الجدي بالمساعي الفلسطينية لإنهاء الانقسام".

أخبار ذات علاقة

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري

بعد المرحلة الأولى.. 94 رهينة إسرائيلية لا تزال بأيدي "حماس"

وشدد على ضرورة أن تتولى "الحكومة الفلسطينية مسؤولية قطاع غزة بالكامل، على أن يكون ذلك ضمن إطار اتفاق يحظى بدعم فلسطيني وعربي ليتم قبوله دوليًّا"، مؤكدًا أن القيادة ستتصدى لأي محاولات لخلق بدائل عن المؤسسات الرسمية.

وأضاف: "أي مخططات لتولي جهة غير فلسطينية أو لجان إدارية وحكومية بعيدة عن السلطة الفلسطينية وحكومتها الرسمية ستكون محل شك بالنسبة لنا. سننظر إليها على أنها محاولة لتمرير المخططات الإسرائيلية والأمريكية المتعلقة بفصل الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة في غزة".

واستكمل حديثه: "على قيادة حماس إدراك خطورة الوضع السياسي الفلسطيني، واستثمار الفرصة الثمينة لإنهاء الحرب في غزة من أجل التوافق على شكل المرحلة المقبلة".

وأكد إمكانية إجراء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، ولكن دون أي شروط أو إملاءات من أي طرف على الآخر.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى ضرورة إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل بين جميع الفصائل، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، بهدف التوافق سياسيًّا وفنيًّا على إدارة غزة، والبدء بجهود توحيد مؤسسات الضفة وغزة خلال فترة قصيرة.

وأضاف: "مثل هذا الحوار سيمكن الفلسطينيين من مواجهة التحديات المقبلة، وخاصة المخططات الإسرائيلية المتعلقة بإدارة غزة بعد الحرب وفرض السيادة على الضفة الغربية". وأوضح أن هناك مخاوف من رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بنود الاتفاق

وفيما يتعلق ببنود اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل، أوضح رباح أن "الاتفاق لم يُعرض على قيادة منظمة التحرير، ولم تكن طرفًا فيه، وأن تغييبها كان متعمدًا سواء من قبل حماس أو الولايات المتحدة وإسرائيل".

وتابع: "كل ما نطمح إليه في الوقت الحالي هو وقف الحرب، وتقديم المساعدة الطارئة للسكان والنازحين، وبدء إعمار غزة. أما ما يتعلق بتفاصيل الاتفاق، فالجهة التي قبلت به هي التي تتحمل مسؤولية تنفيذه وكل بند تم التوصل إليه".

أخبار ذات علاقة

أين احتجزت حماس الرهائن؟

لغز "نتساريم".. مختطفات حماس في مكان تسيطر عليه إسرائيل

وأكد القيادي الفلسطيني أن "هناك حوارًا يجري بشأن تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية الإغاثة الإنسانية العاجلة للسكان، بما في ذلك إدارة المعابر ومعبر رفح البري"، مشددًا على ضرورة أن تتعاون حماس مع مؤسسات السلطة في الملف الإغاثي بشكل خاص.

وختم بقوله: "على جميع الأطراف تغليب المصلحة الفلسطينية على المصالح الحزبية، والعمل بشكل مشترك لتجاوز ويلات الحرب وإعادة إعمار القطاع"، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تقليص المدة الزمنية اللازمة لإعادة تأهيل غزة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC