رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
كشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي شرع في إجراء تحقيقات موسعة، بعد ظهر اليوم الجمعة، حول تسريب معلومات عن عملية "بيت جن" العسكرية، التي جرت، ليلة أمس، جنوب غربي سوريا قبل انطلاقها.
وذكر موقع "واللا" العبري أن الشكوك تدور حول "نصب شَرَك للقوات المكلفة بأداء المهمة من جانب جهات معادية في سوريا"، ما أسفر عن إصابة 3 ضباط و3 جنود بجروح، قُدرت بين بليغة ومتوسطة وطفيفة.
ولا تستبعد تقديرات المستوى العسكري الإسرائيلي وقوف عناصر من ميليشيا "حزب الله" وراء الكمين، واعتبارها الحدث جزءاً من الانتقام لمقتل القيادي هيثم الطبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي.
بينما أدرجت تقديرات إسرائيلية أخرى دوائر من "حماس" وكذلك "الجهاد الإسلامي" ضمن الخلايا التي واجهت القوات الإسرائيلية في قرية "بيت جن".
ويسود الاعتقاد لدى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي باحتمال تسريب معلومات حساسة من "الفرقة 210" قبل إطلاق العملية، لا سيما أنه كان مقررًا تنفيذها قبل أسبوع، ولكن تم إرجاؤها في اللحظة الأخيرة بسبب زيارة قام بها مسؤولون كبار للمنطقة السورية.
واستهدفت العملية الإسرائيلية اعتقال عناصر وصفتها بأنها معادية في سوريا، قالت وسائل إعلام عبرية، إنها محسوبة على تنظيم "الجماعة الإسلامية"، أحد أكثر الفصائل العسكرية الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين" في لبنان.
واعتقلت إسرائيل خلال العملية المشتبه به الرئيس وشقيقه، وقبيل مغادرتهم القرية، تعرضت القوة لكمين مُدبّر، تضمن إطلاق نار كثيف.
ونظرًا إلى ملابسات الحادث، يُشتبه في أنه تم تسريب معلومات حول العملية من جانب جهات معادية لإسرائيل داخل الأراضي السورية، حسب ما نشر الموقع.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، أصيب ضابطان قتاليان وجندي احتياط بجروح بالغة، وجندي احتياط آخر بجروح متوسطة، وضابط وجندي احتياط بجروح طفيفة. وانتقد مسؤولون عسكريون في القيادة الشمالية بشدة انتشار القوات التي فوجئت بكمين في سوريا، ما اضطرها إلى ترك سيارة جيب عسكرية من طراز "هامر" في قلب الأراضي السورية.
وحتى الآن لا يزال من غير الواضح من يقف وراء إطلاق النار.
ولاحقًا، قالت وسائل إعلام سورية إن مروحيات هجومية إسرائيلية أطلقت النار على أهداف في "بيت جن"، وإن قوات الجيش الإسرائيلي اشتبكت مع سكان محليين.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية بقتل عشرة أشخاص، واحتجاز آخرين تحت الأنقاض.
كما أفادت التقارير باعتقال قوات الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان تم اقتيادهم إلى إسرائيل.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ينتمي المعتقلون الثلاثة إلى تنظيم "الجماعة الإسلامية"، وتورط المتهم الرئيس وشقيقه في إطلاق صاروخ قبل فترة على إسرائيل.
وتعليقًا على الأحداث، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "لا علم للجيش بأي تسريب معلومات حول عملية الليلة الماضية في سوريا، ولذا لا يُجرى أي تحقيق في هذا الشأن".
وأضاف: "تم تحديد توقيت العملية بناءً على اعتبارات عملياتية فقط. وفي إطار الإجراءات القتالية للعملية، استعدت القوات لعدد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك إطلاق النار".