اندلعت اشتباكات، اليوم الأحد، في محطة بانياس للطاقة في سوريا، وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، بعد أن أطلقت السلطات السورية المرحلة الثانية من العملية في غرب البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات نشبت بين قوات الأمن والمهاجمين الذين وصفتهم بأنهم "فلول النظام السابق".
من جانبه، قال محافظ طرطوس، أحمد الشامي، في تصريح لـ"سانا"، إن المحافظة تشهد عودة تدريجية للحياة العامة بعد دحر فلول النظام السابق، مؤكدًا أنهم يعملون على إعادة استقرار الأمن وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في المحافظة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأحد، بدء تنفيذ "المرحلة الثانية" من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة "فلول وضباط النظام البائد"، في الأرياف والجبال في مدن الساحل السوري.
وجاء في بيان الوزارة أن هذه الخطوة تأتي بعد "استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل".
وأوضح مصدر في الوزارة أن "الاشتباكات العنيفة تجري الآن في محيط قرية تعنينا في ريف اللاذقية، حيث فر إليها العديد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد، بالإضافة إلى مجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم".
واندلعت الخميس أعمال عنف بعد توترات استمرت أياما في منطقة اللاذقية، هي الأولى بهذه الحدة منذ سيطر تحالف فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام السنية على الحكم في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
وبدأ العنف بعد كمين دامٍ تعرضت له قوة أمنية ذهبت لاعتقال مطلوب في قرية بيت عانا، مسقط رأس سهيل الحسن، الضابط البارز في عهد الأسد.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "745 مدنيا علويا قُتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة"، منذ الخميس.
وبذلك، ترتفع حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلا، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن ومسلحون موالون للأسد، وفق المصدر نفسه.