ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
شهد الساحل السوري في الأيام الماضية أحداثًا دامية هزّت المنطقة وأثارت قلقًا واسعًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بدأت بكمين استهدف دورية للأمن السوري أثناء محاولتها اعتقال أحد المطلوبين الموالين للنظام السابق قرب مدينة جبلة.
هذا الحادث كان الشرارة التي أطلقت سلسلة من المواجهات المسلحة الدامية.
خلال ثلاثة أيام فقط، بحسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من 1000 شخص نتيجة الاشتباكات وأعمال العنف التي أعقبتها.
وتشير التقارير إلى أن من بين الضحايا أكثر من 700 مدني سقطوا جراء هجمات انتقامية، بينما لقي 60 شخصًا مصرعهم في مدينة بانياس وحدها، من بينهم نساء وأطفال.
كما قتل أكثر من 125 عنصرا من قوات الأمن السوري، إضافة إلى مقتل 148 عنصرا من فلول النظام.
في محاولة لاحتواء الوضع الأمني المتفاقم، فرضت الإدارة العسكرية السورية حظر تجول لمدة 24 ساعة في مدينتي اللاذقية وطرطوس.
كما أرسلت السلطات الجديدة في سوريا آلاف الجنود إلى مدن الساحل لتعزيز الأمن والاستقرار.
وبالإضافة إلى ذلك، أقيمت عشرات الحواجز الأمنية في المناطق الحضرية والريفية لتقييد تحركات المسلحين ومنع انتشار العنف.
لم تقتصر تداعيات هذه الأحداث على الجانب الأمني فقط، بل كان لها أثر إنساني بالغ.
فقد اضطر نحو 3,000 شخص إلى النزوح من مناطقهم باتجاه مناطق أكثر أمانًا أو إلى الحدود اللبنانية، بينما لجأت عشرات العائلات إلى مناطق قريبة من قاعدة حميميم الروسية بحثًا عن الأمان.