توجه رتل من قوات الأمن العام السورية من محافظة إدلب إلى مناطق الساحل لملاحقة "فلول النظام البائد"، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، في ساعة مبكرة من فجر الأحد.
ونشرت الوكالة مقطع فيديو على منصة "إكس"، يوثق توجه الرتل الأمني إلى مناطق الساحل السوري.
ويوم السبت، كشف مصدر في إدارة الأمن العام السورية عن انتشار عمليات السرقة بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل، نتيجةً لزعزعة الاستقرار والأمن التي تسببت بها أفعال "فلول النظام البائد".
ونقلت "سانا" عن المصدر قوله: "قمنا بتوجيه قواتنا لضبط الأمن في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية وما حولها، وتم حتى الآن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال العديد من اللصوص".
وشهد الساحل السوري، وخاصة طرطوس واللاذقية، تصاعدًا في التوتر الأمني منذ الخميس الماضي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وكانت قوات الأمن السورية، قد أعلنت أنها تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية، مع مسلحين تابعين لسهيل الحسن، الذي كان من أبرز قادة جيش النظام السابق.
وأكدت الحكومة السورية مواصلة العمليات الأمنية لملاحقة المسلحين، مشددة على ضرورة تسليم السلاح ووقف المواجهات، فيما أعلنت وزارة الدفاع أن الأوضاع تحت السيطرة، داعية الجميع إلى العودة لمناطقهم.
وأصدر وجهاء ومشايخ محافظة اللاذقية على الساحل السوري، السبت، بيانا بشأن تطورات الأحداث الأخيرة.
ودعا البيان إلى "محاسبة المتورطين في سفك الدماء من فلول النظام وغيرهم في الساحل السوري".
وناشد البيان "أبناء الطائفة العلوية لدعم الدولة بما يحفظ الوحدة ويكافح المخططات الخارجية".
وطالب الموقعون على البيان بحصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى حل ما يسمى "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر".
