logo
العالم العربي

اعترفت فرنسا بقتله.. من هو العربي بن مهيدي؟ (فيديو)

اعترفت فرنسا بقتله.. من هو العربي بن مهيدي؟ (فيديو)
العربي بن مهيدي
01 نوفمبر 2024، 9:14 م

بعد إقرار فرنسا، الجمعة، بمسؤوليتها عن قتل القيادي في جبهة التحرير الوطني الجزائرية، العربي بن مهيدي عام 1957، عاد القيادي البارز في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار إلى الواجهة.

وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".

وبحسب موقع "الحرة"، صنفت الرئاسة الفرنسية القيادي في الثورة الجزائرية ضمن "الكثير من الأبرياء" الذين صدرت بحقهم أوامر الاعتقال خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.

وقبل هذا الإقرار، سبق للرئيس ماكرون أن اعترف في مارس عام 2021 بمسؤولية بلاده عن تعذيب وقتل القيادي علي بومنجل خلال الحرب الجزائرية عام 1957، وأنه لم ينتحر كما ظلت باريس تؤكد لسنوات.

كما اعترفت فرنسا عام 2012 بمجازر الـ17 أكتوبر عام 1961، يوم قتلت شرطة باريس بقيادة موريس بابون عشرات المتظاهرين الجزائريين وألقت بالعشرات منهم في "نهر السين".

من هو بن مهيدي؟

ولد العربي بن مهيدي في مدينة مليلة شرقي الجزائر عام 1923، وهو أحد أبرز مفجّري الثورة الستة والملقّب ثوريًا بـ"حكيم"، ثم أطلق عليه بعد ذلك وصف "حكيم الثورة".

تلقى بن مهيدي تعليمه الإعدادي في مدينة قسنطينة شرقي البلاد، وانضم عام 1939 إلى فوج من الكشافة في بسكرة جنوب شرقي الجزائر.

يصفه الباحث الجزائري في تاريخ الثورة الجزائرية، البروفيسور عبد المجيد بوجلة، في تصريح سابق بـ"ابن الوطن البار".

ويضيف بوجلة "هو من الرعيل الأول للثورة التحريرية الجزائرية، صاحب ثقافة ثورية مناهضة للمظالم الاستعمارية التي طال أمدها في الجزائر لأزيد من قرن، من عناصر مجموعة قادة الثورة في الداخل".

ونجح بن مهيدي في وقت وجيز من تسلق مراكز القيادة في الثورة الجزائرية وأشرف بنفسه على عدة عمليات استهدفت الجيش الفرنسي، انطلاقًا من مركزه مسؤولًا عسكريًا على المنطقة الخامسة (الغرب الوهراني 1954-1956)، ثم بعدها على الولاية الخامسة خلال الفترة الممتدة بين الأعوام 1956-1962.

وإلى جانب ذلك، قاد بن مهيدي التنسيق بين المقاومين وقيادة الثورة في القاهرة، كما تولى بنفسه عددًا من العمليات التي عززت إمدادات الثوار بالسلاح.

وكان القيادي واحدًا أيضًا من الثوار الجزائريين البارزين المشاركين في مؤتمر الصومام في صيف عام 1956، المؤتمر الذي شكل انعقاده منعطفًا رئيسيًا في النضال الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.

وتوقفت "تكتيكات" هذا المقاوم، التي كبدت الاستعمار الفرنسي الكثير من الخسائر، عام 1957، سنة اعتقاله وسجنه، ليتوقف نشاط "حكيم الثورة الجزائرية" الذي عرف بمقولته الشهيرة "ألقوا بالثورة في الشارع يحتضنها الشعب".

ويتذكر الجزائريون صورة شهيرة لبن مهيدي لحظة اعتقاله في العاصمة، محاطًا بمظليين فرنسيين والابتسامة مرسومة على وجهه، ورغم ما تعرض له من تعذيب لم يدلِ "حكيم الثورة" بأي معطيات بشأن زملائه، ثم أعلن في ليلة الرابع من مارس عام 1957 إعدامه دون حكم قضائي.

وفي أبريل نيسان عام 2021، طالبت الجزائر فرنسا بالاعتراف بتعذيب وقتل محمد العربي بن مهيدي، وكان ذلك في حوار أجراه سفير الجزائر لدى فرنسا حينها، محمد عنتر داود، مع التلفزيون العمومي الجزائري.

وقال في الحوار إن "الجزائر لا تزال تنتظر اعترافًا واعتذارًا من الدولة الفرنسية بخصوص تعذيب وقتل العربي بن مهيدي".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ماكرون يعترف: قتلنا الجزائري العربي بن مهيدي

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC