صعّدت تركيا من تحذيراتها ضد أي خطط لتقسيم سوريا، بعد تصريح وزير خارجيّتها، هاكان فيدان، من أي خطوة كهذه ستُعدُّ "تهديداً للأمن القومي" لأنقرة، في أقوى تهديد لقوات سوريا الديمقراطية.
كما امتدت تحذيرات الوزير التركي إلى إسرائيل التي قال فيها إن "سوريا قوية ومستقرة"، فيما حاول مصدر دبلوماسي من أنقرة "تخفيف وطأة" التصريح، قائلاً إنه موجه لـ فصائل سورية".
إلا أن موقع "المونيتور" الأمريكي، نقل عن مصدر تركي آخر أن "صبر تركيا ينفد"، في إشارة على ما يبدو إلى المفاوضات الجارية بين دمشق وقوات قسد.
ويعكس تحذير فيدان، الذي جاء بعد أيام قليلة من لقاء المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بمظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، تزايد الضغوط على هذه المجموعة التي يقودها الأكراد في إطار الجهود الأمريكية والتركية المستمرة للدفع نحو اندماج قوات سوريا الديمقراطية الكامل في الحكومة السورية.
وقال فيدان في إشارة واضحة إلى المحادثات الجارية بوساطة واشنطن بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية: "قدموا ما لديكم من مطالب، باستثناء الانقسام".
ولطالما كانت قوات سوريا الديمقراطية الحليف الرئيسي للبنتاغون ضد تنظيم داعش في سوريا، لكن ما يقرب من 1500 جندي أمريكي متمركزين في البلاد لمحاربة الجماعة المتطرفة بدؤوا الانسحاب كجزء من جهود إدارة ترامب لإخراج واشنطن من التورط العسكري الخارجي.
وقال عمر أوزكيزيلجيك، الزميل غير المقيم في مشروع سوريا في المجلس الأطلسي في واشنطن، إن أنقرة في اختتام محادثات الاندماج بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق بسرعة، معتبرة الإدارة الذاتية الفعلية لقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا تهديدًا لعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني داخل تركيا.
وأضاف أن أنقرة ترى أن التقدم في عملية الاندماج ضروري لعملية السلام الأوسع، فإذا لم يُحرز تقدم، فإن "مبادرة تركيا الخالية من الإرهاب داخل البلاد ستتعطل أيضًا"، مستخدمًا العبارة التي استخدمتها الحكومة التركية لوصف عملية السلام.
وتهدف الحكومة التركية إلى القضاء على كل وجود لحزب العمال الكردستاني في سوريا كجزء من عملية السلام الجارية مع الجماعة المسلحة الكردية التي يقع مقرها في منطقة كردستان العراق.