أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الجمعة، أن أولوية عودة سكان المنطق الحدودية إلى قراهم ومنازلهم وأرضهم هي المدخل للبحث بكل التفاصيل الأخرى.
جاء ذلك خلال استقبال عون، رئيس الوفد المفاوض مع إسرائيل في لجنة "الميكانيزم" السفير سيمون كرم بعد عودته من اجتماع اللجنة حيث وضعه في أجواء النقاش، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت الوكالة أنه "جرى خلال الاجتماع عرض مفصل لما أنجزه الجيش اللبناني بشكل موثق وتم الاتفاق على السابع من كانون الثاني 2026 موعدا للاجتماع المقبل".
ونزح آلاف اللبنانيين من المناطق الحدودية مع إسرائيل منذ بدء الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 بالتوازي مع حرب غزة حيث توغلت القوات الإسرائيلية في مناطق بجنوب لبنان.
ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، يتواصل التوتر على الحدود بين الجانبين، إلى استمرار القصف الإسرائيلي.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية لبنانية عن تحوّل ملحوظ في التركيز العسكري الإسرائيلي، تمثّل في انتقال جزء كبير من العمليات الجوية والاستخبارية من منطقة جنوب نهر الليطاني إلى المناطق الواقعة شماله.
وقالت المصادر، لـ"إرم نيوز"، إن هذا التحوّل شمل توسّعاً في نطاق الاستهدافات ليطال عمقاً استراتيجياً أوسع، من ضمنه وادي البقاع شرقاً والضاحية الجنوبية لبيروت.
وحددت المصادر ثلاثة أهداف تسعى إسرائيل إلى تحقيقها من خلال تكثيف الضربات شمال الليطاني، تشمل الضغط الديموغرافي والأمني، عبر إدخال مناطق البيئة الحاضنة للحزب في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ضمن مسرح عمليات مستمر، بهدف إبقاء الضغط على السكان وتهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين من هذه المناطق.