كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية أن الرئيس جوزيف عون يحشد خلال المرحلة الحالية، عربيا وإقليميا ودوليا، لعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن الرئيس عون يهتم بدرجة عالية بالترتيب لعقد هذا المؤتمر، خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام وبدء ممارسة عملها، لتكتمل بذلك السلطات والمؤسسات الرئيسة في لبنان.
وبذلك تكون هناك دولة قائمة يعتمدها المجتمع العربي والدولي، في تلبية احتياجاتها لفرض سيادتها على أراضيها وحصر السلاح في يد الجيش.
وأوضحت المصادر أن الرئيس اللبناني يتابع فريق عمل دبلوماسيا، ينسق أولا بأول عمليات الحشد الدولي مع بلدان عربية وغربية، للدفع بعقد المؤتمر بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتسلمها مهامها.
وأشارت المصادر إلى أن الشركاء الإقليميين والدوليين كانوا يؤكدون لعون، الذي كان يحث المجتمع الدولي على عقد هذا المؤتمر منذ أن كان قائدا للجيش، أن تحقيق الدعم المالي والعسكري واللوجستي للجيش اللبناني عبر مؤتمر دولي لن يكون بالقدر المطلوب إلا مع استكمال مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس للبلاد وتسمية رئيس الحكومة وتشكيلها.
وذكرت المصادر أن هناك آمالا كبيرة من جانب الرئيس اللبناني بنجاح هذا المؤتمر حتى يتوفر الدعم للجيش اللبناني، للقيام بجميع مهامه ومسؤولياته المنوطة به، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وأكدوا أن الهدف هو منع انزلاق البلاد نحو أي أزمة جديدة، تفتح المجال لوجود سلاح آخر بجانب سلاح الدولة، في إشارة إلى ترسانة حزب الله، وأن يكون للجيش إمكاناته المتطورة في حماية البلاد أمام أي اعتداء.
وبحسب تقديرات المصادر، فإن تنفيذ القرارات الدولية في لبنان عبر الجيش وأجهزته، يحتاج إلى حُزم تمويل قد تصل إلى ملياري دولار، لاسيما في ظل تحديات ضبط الحدود ومنع التهريب.
وتابعت المصادر أن هناك جدولة لهذه المساعدات التي يعتبر الاعتماد على اللوجستيات التسليحية فيها أمرا رئيسا، لتنفيذ جميع القرارات الدولية، خلال 18 شهرا.