يعيش أنصار التيار الصدري في العراق في حالة استنفار أمني واسع، بعد نشر صحفي معروف، تسريبات تفيد بوجود تهديدات جدية تستهدف زعيم التيار مقتدى الصدر، خلال زياراته المعتادة لمرقد والده في النجف.
وانتشرت مقاطع فيديو، عبر منصات التواصل الاجتماعي، في العراق، توثّق نزول حشود من أنصار التيار الصدري إلى الشوارع وسط مدن البصرة والناصرية وبغداد بعد التسريبات الصوتية الأخيرة.
وقال الصحفي علي فاضل في تسجيل مصور مخاطبًا الصدر: "إن ياسر صخيل يريد اغتيالك بطائرة مسيرة عندما تزور مرقد والدك.. لذا أردت تحذيرك من باب إنساني وأخلاقي.. ننتظر الأيام المقبلة".
وضجّت أوساط أنصار التيار الصدري وسادت تحذيرات واسعة من المخططات المزعومة لاستهداف زعيمهم، وسط دعوات لحماية الصدر ومقار الحنانة.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما كشفه فاضل في وقت سابق من تسريبات صوتية نسبت إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، تضمنت أوصافًا بذيئة بحق الصدر، منها وصفه بـ"الجاهل"، ما فجّر حينها موجة غضب واسعة داخل الشارع الصدري.
ويرى مراقبون أن هذه الأجواء قد تفتح الباب أمام تصعيد سياسي وأمني في المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، وما يرافقها من صراع محتدم بين التيار الصدري وخصومه التقليديين داخل الإطار التنسيقي.