قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، الاثنين، إن زوارق إسرائيلية سريعة وصلت إلى السفينة مادلين التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت ألبانيز، أن خمسة زوارق إسرائيلية تحيط بأسطول الحرية الآن.
وأضافت ألبانيزي، أن قبطان السفينة مادلين وجه النشطاء على متن السفينة بالتزام الهدوء والجلوس وارتداء سترات النجاة.
وأشارت إلى أن فريق السفينة مادلين أبلغ جنودًا إسرائيليين بأنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام.
وقال تحالف أسطول الحرية لرويترز، إن جرس الإنذار انطلق على متن سفينته مادلين المتجهة إلى قطاع غزة، مضيفا أنه تم تجهيز سترات النجاة تحسبا لاعتراض مسار السفينة.
وتوقع مصدر أمني إسرائيلي أن تصل السفينة "مادلين"إلى المياه الإقليمية الإسرائيلية خلال الساعات المقبلة، وفق ما نقلته القناة 14 العبرية.
وأوضح المصدر أن الجيش الإسرائيلي مستعد للسيطرة على السفينة في حال واصلت تقدمها ولم تقرر العودة أدراجها.
وأضاف أن "أي تهديد أمني محتمل ستشكله السفينة سيتم التعامل معه وفقًا للإجراءات المعتمدة"، في إشارة إلى احتمال التصعيد إذا ما تم تجاهل التحذيرات الإسرائيلية.
من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، سفينة "مادلين"، بأنها لا تنقل مساعدات إنسانية كما تدّعي، بل تمثل "خدعة إعلامية تهدف إلى الدعاية والاستفزاز"، وفق تعبيرها.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "المحاولات غير المصرح بها لاختراق الحصار البحري المفروض على غزة تُعدّ خطيرة وغير قانونية، وتُقوّض الجهود الإنسانية الشرعية".
ودعت جميع الأطراف إلى "توجيه المساعدات الإنسانية من خلال الآليات المعترف بها دوليًا، وليس عبر وسائل استفزازية تُستغل لأغراض سياسية وإعلامية".
وقررت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مواجهة سفينة أسطول الحرية "مادلين" حال وصولها عن قطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قواته بالحيلولة دون بلوغ سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، والتي تنقل ناشطين أبرزهم السويدية غريتا ثونبرغ إلى قطاع غزة.
وكشفت القناة 14 العبرية، أن القرار يتلخص فيما أسموه السيطرة الهادئة على السفينة، وسحبها إلى إسرائيل واعتقال النشطاء الذين على متنها، وترحيلهم بالطائرة.