قررت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مواجهة سفينة أسطول الحرية "مادلين"، التي تفصلها ساعات عن قطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قواته بالحيلولة دون بلوغ سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، والتي تنقل ناشطين أبرزهم السويدية غريتا ثونبرغ إلى قطاع غزة.
وكشفت القناة 14 العبرية، عن أن القرار يتلخص فيما أسموه السيطرة الهادئة على السفينة، وسحبها إلى إسرائيل واعتقال النشطاء الذين على متنها، وترحيلهم بالطائرة.
وتتضمن الخطة المسربة، السماح للقوات، الإسرائيلية بفتح النار إذا شكل النشطاء خطرًا عليهم، إذ قررت تل أبيب التعامل مع الأسطول، الذي تصفه إسرائيل بالمعادي للسامية، المتوقع مع اقترابه من ساحل غزة.
وبحسب الخطة، سيتم تنفيذ العملية على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى "السيطرة الهادئة"، خلال الـ24 ساعة القادمة، وستنفذها القوات في وسط البحر.
وبالنسبة للمرحلة الثانية، فسيتم خلالها سحب السفينة إلى إسرائيل واعتقال النشطاء، والمرحلة الثالثة والأخيرة، تشمل مصادرة السفينة والترحيل السريع للنشطاء، بعد فترة قصيرة، عبر طائرة ستعيدهم إلى بلدانهم الأصلية.
وتعتمد الخطة على العمل بأقصى قدر من الهدوء، وفق تقرير القناة 14.
وفي المقابل، إذا شكل الناشطون على متن الأسطول خطراً على القوات، كما حدث مع أسطول مرمرة السابق، فإن القوات لديها الصلاحيات لفتح النار عليهم إذا لزم الأمر.
ومن المتوقع أن يقترب الأسطول، الذي يضم الناشطة المناخية، التي تتهمها إسرائيل بأنها معادية للسامية، جريتا ثونبرج، في الساعات المقبلة.
وكان تياغو أفيلا، قائد الأسطول، نشر مقطعا يزعم فيه أن معدات الملاحة البحرية في السفينة قد تعطلت، واتهم إسرائيل بأنها هاجمت اتصالاتهم وأجهزتهم، وقال إنهم يخططون للهجوم علينا.
وأشار إلى أنه "بحسب نظامنا الملاحي، لم نعد نبعد إلا 162 ميلًا بحريًّا من غزة، وهو المكان الذي نتواجد فيه، نعلم ما يعنيه ذلك، إنهم يعطلون وسائل اتصالاتنا وأجهزتنا، وهذا يعني أنهم يستعدون لإيقافنا أو مهاجمتنا".
