أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدًا "أنهينا زمن الفوضى والفصائلية".
وفي أول حضور لمسؤول سوري رفيع في مجلس الأمن بعد سقوط الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال الشيباني :"أنا في مجلس الأمن لأمثل سوريا الجديدة بعد إسقاط الأسد".
وأضاف الشيباني: "أهنئ الشعب السوري وكل أصدقاء سوريا برفع علم بلادنا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا التضحيات الجسام التي قدمها السوريون".
وأوضح الوزير أن "بلاده فتحت أبوابها لأول مرة أمام المنظمات الدولية الكبرى، التي مُنحت حق الوصول إلى المناطق السورية، وهو ما كان مرفوضًا بشكل قاطع من قبل النظام السابق".
كما أشار إلى أن الحكومة المؤقتة تصدت بحزم لانتشار المخدرات، التي اعتبرها "أداة تهديد إقليمي ممنهج".
وتابع: "وحدنا الفصائل العسكرية تحت قيادة وطنية، وأنهينا زمن الفوضى والفصائلية، رغم محاولات فلول النظام إشعال حرب أهلية في البلاد، خاصة عبر افتعال اضطرابات في منطقة الساحل".
وكشف الشيباني عن أن الحكومة تعمل حاليًا على إنشاء هيئة للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين، مشددًا على التزام دمشق بالمساءلة والشفافية في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن سوريا "دولة متنوعة"، لكنها "ليست مقسمة إلى طوائف أو أقليات"، بل يسعى السوريون اليوم، بحسب تعبيره، إلى بناء وطن جامع يحترم التنوع ويعزز المواطنة.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على دمشق، قال الشيباني إن البلاد لا تزال ترزح تحت وطأتها، داعيًا المجتمع الدولي إلى مراجعتها بشكل عاجل نظرًا لتأثيرها الكارثي على الشعب السوري.
ولفت إلى أن بعض اليهود السوريين عادوا أخيراً إلى البلاد للمرة الأولى منذ عقود، وقاموا بزيارة معابدهم ومناطقهم الأصلية.
