logo
ضباط سابقون وعقود جديدة.. ماذا تطبخ روسيا في الساحل السوري؟
فيديو

ضباط سابقون وعقود جديدة.. تحركات تكشف الخطة الروسية في الساحل السوري (فيديو إرم)

25 أبريل 2025، 5:15 ص

على امتداد الساحل السوري، شيء ما يتحرك تحت السطح. لا أصوات تُسمع، ولا تصريحات، لكن الأرض تشهد على تحوّل كبير بصمتٍ ثقيل.

روسيا لا تُعلن نواياها، لكنها تتحرك بخطوات دقيقة ومدروسة، وكأنها تعيد رسم الخريطة بصبر الجراح… كل خطوة تحمل معنى، وكل تحرك يخفي وراءه قراراً أكبر من مجرد انتشار عسكري.

استدعاءات سرّية لضباط من جيش أُقصي من الذاكرة، جيش نظام الأسد المنحل، حيث يُوقعون على عقود جديدة تحت إشراف روسي مباشر، لفتح أبواب جهاز أمني وعسكري يُعاد تشكيله بعيداً عن أعين الدولة.

بين جبلة وبانياس، تجوب الدوريات الروسية الشوارع، تحرسها مروحيات عسكرية تحلق لساعات في سماء الساحل، كأنها ترسم حدود سيطرة قادمة، وتفرض واقعاً ميدانياً لم يُعلن بعد، لكنه يُطبّق.

ما الذي يحدث؟ ولماذا الآن؟

المصادر تتحدث عن مخطط للتقسيم بدأ يترسخ مع مجازر مارس، حيث تُحضّر روسيا للسيطرة الكاملة على الساحل، بتوافق إقليمي ودولي غير معلن، يشمل واشنطن، أنقرة، وتل أبيب.

يرى المراقبون أن بقاء الروس في الساحل لا يُقلق إسرائيل، بل يمنحها طمأنينة صامتة، ضمانة بأن التمدد التركي سيظل تحت السيطرة.

أما موسكو، فتدرك أن وجودها العسكري في سوريا لم يعد مجرد نفوذ، بل أصبح ورقة تفاهم إقليمي تحظى بقبول "صامت" من العواصم الكبرى، حتى تلك التي كانت، سابقاً، في الجهة المقابلة.

وفي دمشق، يقف الرئيس أحمد الشرع وسط دولة تتغير ملامحها، يحاول بناء توازن هش بين الأرض التي تشتعل والضغوط المتزايدة من الخارج.

الرسائل الدولية تزدحم على مكتبه، مطالب وشروط معقدة: المقاتلون الأجانب، الحكومة الموسعة، و"داعش". ولكن هناك شرطاً واحداً بقي غير قابل للنقاش: الوجود الروسي، خارج كل تفاوض.

القصة تُكتب الآن. وقد تكون بداية خريطة جديدة لسوريا. فمن يملك الحقيقة؟ من يرسم حدود الدم؟

وهل الساحل السوري هو أول قطعة تُقتطع من جسد "سوريا ما بعد الأسد"؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC