دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، وممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إسرائيل إلى الانسحاب من سوريا واحترام سيادة البلاد، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الجمعة، شهد حضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للمرة الأولى.
وعبّر بيدرسون عن قلقه من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا، مطالبًا مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بالانسحاب واحترام السيادة السورية. وقال إن النهج العدائي من قبل إسرائيل غير مبرر في ظل وجود فرص دبلوماسية مفتوحة.
كما شدد بيدرسون، على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن مشاركة الأطراف جميعا.
وأشار إلى أن العديد من المناطق السورية لا تزال تعاني من آثار العنف، خاصة في منطقة الساحل، مؤكدا ضرورة إتمام اللجنة المؤقتة للتحقيق في الانتهاكات التي شهدتها منطقة الساحل وفقًا للمعايير الدولية.
وطالب المبعوث الأممي تعليق العقوبات المفروضة على سوريا، مبينا أن تأثيرها السلبي على الاقتصاد السوري يعمق الأزمات في البلاد.
ومن جهته، أكد المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أهمية ضمان سيادة سوريا ووحدتها الترابية، مطالبا بإلزام إسرائيل باتفاقية فض الاشتباك والعودة إلى التفاهمات السابقة والانسحاب من الأراضي السورية.
كما لفت إلى تزايد التوترات على الحدود السورية-اللبنانية، مؤكدًا أن الوضع الأمني في سوريا ما زال مقلقًا، إضافة لاستمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية، رغم الاتفاقات التي تم التوصل إليها.
ونبّه أيضًا إلى "استمرار التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية مثل داعش في بعض المناطق"، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية المدنيين، خاصة في طرطوس واللاذقية حيث لا تزال هناك آثار كبيرة للهجمات الأخيرة على المدنيين.
وأكد أن التعاون مع الأكراد يُعد خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في سوريا وإرسال رسالة طمأنة إلى الأقليات. كما دعا إلى الاهتمام الخاص بوضع المدنيين في المناطق التي تأثرت بشكل كبير بالنزاع.
وحضر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الجلسة الأممية في نيويورك حيث رفع علم بلاده الجديد داخل مقر الأمم المتحدة.
وتعد هذه الزيارة أول ظهور علني لمسؤول حكومي سوري رفيع في الولايات المتحدة منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ويترأس الشيباني وفدًا سوريًا يشارك في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، وهي أول مشاركة لمسؤولين من دمشق في اجتماعات الصندوق منذ أكثر من عقدين من الزمن.