"الحجي استلم وخلانا نترحّم على زهير رمضان"، هكذا علقت صفحة "بلورة" الفنية، التي تحظى بمتابعة 3.4 مليون شخص، على قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين، على يد نقيبها الجديد مازن الناطور.
ولم تكن ردة فعل الفنان قاسم ملحو، على فصل سلاف من النقابة، أقل بأساً، فهو لم يتردد في التعبير عن انزعاجه قائلاً، عبر خاصية الستوري: "زهير رمضان لساتو عايش"، وهو ما عرّضه لحملة شعواء، اتهمته بموالاة الأسد وتأييد الآراء السياسية لسلاف فواخرجي.
وإثر تصاعد الحملة ضده، اضطر قاسم ملحو، للكتابة ثانية، بأن الفصل من النقابة، تحكمه جملة قوانين، منها تشكيل مجلس تأديبي، مؤكداً أن قرارات الفصل، لا تُتخذ بشكل فردي من قبل النقيب.
تشبيه نقيب الفنانين الجديد مازن الناطور، بالنقيب القديم الراحل زهير رمضان، تكرّر كثيراً في مواقع السوشيال ميديا، واستخدم بعض المعلقين، لقب "أبو جودت" رئيس المخفر، للإشارة إلى رمضان، الذي أدى ذلك الدور الظالم، في مسلسل "باب الحارة"؛ ما جعل حدة الجدل تتصاعد بين المعلقين.
وكان النقيب السابق، الراحل زهير رمضان "1959-2021"، قد أقدم عام 2015، على فصل عدد من النجوم السوريين، بحجة عدم تسديد اشتراكاتهم للنقابة، في حين كانت دوافع الفصل، تعود لأسباب سياسية، تتعلق بمواقف أولئك الفنانين المعارضين للنظام السابق.
ولم يكد الناطور، يتسلم مهامه كنقيب للفنانين في 5 مارس الماضي، حتى أصدر في 15 أبريل الجاري، قراره الأول، بشطب عضوية الممثلة سلاف فواخرجي من النقابة، بدعوى "إصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكّرها لآلام الشعب السوري"، كما جاء في القرار.
لكن الحجة التي أوردها الناطور، في كتابه القاضي بشطب سلاف فواخرجي من النقابة، لم تقنع الكثير من الفنانين، فعلقت الفنانة ريم نصر الدين، على قرار الفصل بالقول: "سواء اتفقنا مع سلاف أو اختلفنا معها، فهذا ليس موضوعنا، بل الموضوع، أن نقابة الفنانين الجديدة التي نحلم بها، يجب ألا تكون نقابة زهير رمضان، ولا تشبه أفرع المخابرات".
لكن الفنان وائل رمضان، زوج سلاف فواخرجي السابق، كان غضبه من قرار فصل سلاف، أشد حدةً، فكتب: "لا كرامة لنبيّ في وطنه".
ومن جانبها، علقت الفنانة، جيما دريوسي، على فصل سلاف بالقول: "من الواضح، أنه تم استبدال شخصيات بشخصيات مشابهة، ولكن بوجه حمل وديع.. سلاف فواخرجي، كنت وستبقين الأكثر تألقاً. وكلنا يعرف من حفر لك، ومازن الناطور استجاب".
ولم يمض وقت طويل، على صدور قرار الناطور، بفصل سلاف من النقابة؛ بسبب مواقفها السياسية، حتى أتبعه بقرار يقضي بمنح المطرب اللبناني فضل شاكر، عضوية النقابة بمرتبة الشرف؛ للأسباب السياسية نفسها، لكن من وجهة نظر مختلفة، ما دفع أحد المتابعين للكتابة:
"الناطور يعيد النقابة إلى نقطة الصفر، ويحولها لمحكمة تفتيش ضد حرية التعبير".
ومنذ قبوله بتولي منصب نقيب الفنانين في سوريا، تعرض مازن الناطور لانتقادات شديدة، نتيجة قبوله تسلم المنصب، بقرار تعيين، وليس انتخاباً كما تقتضي قوانين النقابات. فهاجم بعضهم الناطور قائلاً: إنه هبط على كرسي رئاسة النقابة "بالبراشوت".
ومن خلال استعراض تعليقات المتابعين، فإن لقب "أبو جودت نقابة الفنانين"، هو الأكثر استخداماً، على السوشيال ميديا، للإشارة إلى النقيب الجديد مازن الناطور. فظهر الناطور بعدها بصورة وهو يرتدي الجلابية، "مع مجموعة من الفنانين داخل النقابة" كما يقول الخبر، ما استدعى أحد الإعلاميين للتعليق:
"وين الفنانين؟ ماعرفنا حدا منن.. هلق مازن الناطور وين مثل؟ ماحضرتلو غير مسلسل واحد، عمل فيه عشرين خطأ".
ويتوقع الكثير من المتابعين، أن يلاحق لقب "أبو جودت النقابة"، الفنان الناطور طويلاً، ما يتطلب منه تعديل البوصلة والمسار، في نهج النقابة وضرورة إبعادها عن التجاذبات السياسية وتحديد اهتمامها بالفن.