يرى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن اجتماع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس كان بمثابة خطوة أولى من أجل ترتيبات جديدة بين الجانبين.
وأكدوا أن هناك حاجة إلى تدابير بناء الثقة بين السوريين والإسرائيليين من أجل المضي قدما في عدة ملفات.
ووصف الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية، باراك رافيد، الاجتماع بالقمة التاريخية، مشيرا إلى أنه الأول من نوعه منذ 25 عامًا.
ووفق القناة 12 العبرية، كان آخر اجتماع من النوع نفسه، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ووزير الخارجية السوري الأسبق فاروق الشرع، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وذكر رافيد أن اللقاء استمر لمدة 4 ساعات، بوساطة من مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص توماس باراك، وناقش سبل تخفيف التوتر بين البلدين.
وجاء اللقاء بعد اندلاع الأزمة في مدينة السويداء جنوب سوريا، وبعد الهجمات الإسرائيلية على القصر الرئاسي في دمشق.
ووفق تصريحات مسؤولَين إسرائيليين كبيرين، فإن هدف القمة هو التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا ومنع حدوث أزمة مجددا.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، تأمل حكومة تل أبيب أن تؤدي القمة في باريس، إلى جانب ترتيبات أمن الحدود، إلى "زيادة استعداد سوريا للمضي قدماً مع إسرائيل في الخطوات السياسية".
ويأتي اللقاء شبه العلني في باريس بعد سلسلة طويلة من اللقاءات السرية بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والسوريين في الأشهر الأخيرة، أغلبها في باكو بأذربيجان.