اتسعت رقعة الاحتجاجات الليلية في ليبيا المطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، قبل يوم من مظاهرة "جمعة الحسم" التي دعا لها حراك بلديات الغرب.
وشهدت العاصمة طرابلس وعدة مدن ليبية، فجر الخميس، موجة من الاحتجاجات الليلية ممثلة في إغلاق الشوارع بإطارات مشتعلة وصناديق القمامة للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية، ورئيسها عبد الحميد الدبيبة. وفق وكالة "سبوتنيك".
وأغلق محتجون الطرق المؤدية إلى مباني وزارة الخارجية، في قلب العاصمة طرابلس، كما أغلقوا جزيرة الفرناج والسبعة وزناتة وعين زارة، رافعين شعارات تطالب برحيل الدبيبة ومحاسبة المتورطين في واقعة اقتحام "المؤسسة الوطنية للنفط".
فيما تداول رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقاطع فيديو من مدن عدة غرب ليبيا، من بينها الزاوية وصرمان ومناطق تاجوراء وجنزور وعين زارة بالعاصمة طرابلس، ظهر فيها المحتجون وهم يغلقون عددا من الطرق الرئيسية، مع إشعالهم الإطارات المطاطية، مندّدين باستمرار حكومة الدبيبة في السلطة.
ورفع المتظاهرون شعارات وهتافات غاضبة تطالب بسقوط حكومة الوحدة الوطنية، داعية إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الليبي، منددين باستمرار غياب الأجهزة الأمنية.
ويشار إلى أن أعمال عنف قد اندلعت في طرابلس، في 12 مايو/ أيار الجاري، وتصاعدت حدتها بسرعة عقب ورود أنباء عن مقتل الككلي. وبحلول يوم 14 مايو/ أيار، امتدت الاشتباكات بين "قوة الردع" واللواء "444" إلى أحياء مختلفة، منها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مكتب رئيس الوزراء.
وعلى مدار أيام الجمعة تشهد العاصمة الليبية طرابلس والمدن الغربية مظاهرات حاشدة تطالب برحيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، احتجاجا على قراراته التي أشعلت الحرب بين التشكيلات المسلحة في طرابلس.