تجددت المظاهرات الشعبية ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، الأحد، أُغلق على إثرها الطريق الساحلي في طرابلس بالإطارات المشتعلة، بعد ساعات فقط من مظاهرة مؤيدة له، ذكرت مؤسسات حقوقية محلية أنها "مدفوعة الأجر، وتمت بترهيب موظفي الأجهزة"، وفق قولها.
وتأتي هذه التظاهرة الجديدة بعد سلسلة من التطورات الأمنية الخطيرة التي زادت من حدة التوتر، كان آخرها اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة في طرابلس خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة والعامة.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى مشاركة آلاف الليبيين الغاضبين في التظاهرات التي تعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه انسداد الأفق السياسي في البلاد.
واتهم المحتجون الحكومة والفرقاء السياسيين بالفشل في إدارة المرحلة الانتقالية وتعميق الانقسام السياسي والمؤسساتي في ليبيا.
وعلق رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على التظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة طرابلس يوم الجمعة، مؤكدًا أن الرهان الحقيقي لتحقيق التغيير في ليبيا "كان ولا يزال على الاستماع لرأي الشعب بكافة الوسائل".
وقال المنفي في بيان مقتضب نشره عبر منصة "إكس"، "نفخر بالمشهد الوطني الحضاري الذي قدمه أبناء شعبنا في العاصمة، عبر العودة لحق التعبير السلمي والمسؤول عن تطلعاتهم"، مشيدًا بـ"الوعي الوطني الذي يميز الحراك الشعبي في هذه المرحلة الدقيقة".