علق رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على التظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة طرابلس يوم الجمعة، مؤكدًا أن الرهان الحقيقي لتحقيق التغيير في ليبيا "كان ولا يزال على الاستماع لرأي الشعب بكافة الوسائل".
وقال المنفي في بيان مقتضب نشره عبر منصة "إكس"، "نفخر بالمشهد الوطني الحضاري الذي قدمه أبناء شعبنا في العاصمة، عبر العودة لحق التعبير السلمي والمسؤول عن تطلعاتهم"، مشيدًا بـ"الوعي الوطني الذي يميز الحراك الشعبي في هذه المرحلة الدقيقة".
كما ثمن المنفي الدور الذي قامت به المؤسسات الأمنية في تأمين التظاهرات، مشيرًا إلى أن "صون حق التظاهر السلمي مسؤولية وطنية".
وكان ميدان الشهداء وسط طرابلس قد شهد الجمعة حشودًا جماهيرية ضخمة، حيث تظاهر آلاف الليبيين احتجاجًا على الانسداد السياسي والانفلات الأمني، في واحدة من أكبر التحركات الشعبية التي تشهدها العاصمة منذ شهور.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل جميع الأجسام السياسية القائمة، وحملوا في بيان مشترك مسؤولية التدهور الأمني والسياسي لكل من: حكومة الوحدة الوطنية، والحكومة المكلفة من البرلمان، والمجلس الرئاسي، ومجلسي النواب والدولة.
وتأتي هذه التظاهرات على وقع تصاعد الاحتقان الشعبي بعد اشتباكات مسلحة شهدتها طرابلس مؤخرًا، أسفرت عن سقوط مدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، ما زاد من مشاعر الغضب إزاء استمرار حالة الانقسام وعدم الاستقرار.