logo
العالم العربي

بعثات دبلوماسية غادرت طرابلس.. هل تشهد ليبيا موجة تصعيد جديدة؟

بعثات دبلوماسية غادرت طرابلس.. هل تشهد ليبيا موجة تصعيد جديدة؟
متظاهرون في طرابلسالمصدر: رويترز
20 مايو 2025، 8:59 م

تُثير مغادرة العديد من البعثات الدبلوماسية للعاصمة الليبية طرابلس، بعد الاشتباكات التي شهدتها أخيرًا بين الميليشيات، تساؤلات حول ما إذا كان يعبّر عن خشية من عودة التصعيد بين هذه الميليشيات.

 وأفادت تقارير محلّية بمغادرة نحو 100 دبلوماسي إيطالي برًّا نحو تونس، شأنهم في ذلك شأن 17 دبلوماسيًا إسبانيًا، عبر معبر رأس اجدير، عقب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس بين الميليشيات المسلحة، غداة مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة".

أخبار ذات علاقة

من آثار الاشتباكات التي شهدتها طرابلس

بعد أحداث طرابلس.. بعثات دبلوماسية تغادر ليبيا براً نحو تونس

وقُتل وجُرح العشرات في الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وهي اشتباكات عجّلت بعودة المطالبات برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي دافع لاحقًا عن قراره بإطلاق عملية أمنية، وعدّد ما وصفها بجرائم "غنيوة".

 وعلّق الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي بالقول إنه "في ظل الخطة التي أعلنت عنها حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بشأن التعامل مع بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية في العاصمة، فإن ذلك يُربك المشهد الأمني والعسكري؛ لأن العاصمة طرابلس شهدت العديد من الاشتباكات، وكان آخرها في الأيام الماضية، وهذا أمر يؤثر بالفعل في البعثات الدبلوماسية، وحتى على المواطن الليبي في المقام الأول، لأننا نتحدث عن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل المدينة".

 وأضاف عبد الكافي، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "هذا أربك عمل البعثات وسلامة أفرادها، لكن على رأس الأولويات تبقى سلامة المواطن الليبي، فقد قُتل العديد من المواطنين الأبرياء نتيجة الاشتباكات. وبالنسبة للبعثات، ترى أن الأمور مُعرضة للتفاقم؛ لأنه لا توجد رؤية واضحة بشأن هدنة، ولا تفاهمات حول كيفية حل بقية الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تملك أسلحة ثقيلة ومتوسطة".

وتابع: "عادةً عندما تقع أحداث أمنية في أي دولة، تُغادر جميع البعثات حفاظًا على أفرادها، فما بالك إذا كانت الاشتباكات تتم باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة".

من جانبه، قال نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد دوغة، إن "هناك هدنة الآن بين الأطراف المتصارعة في طرابلس، ولكن لا نعلم هل ستستمر وتصبح دائمة، أم تعود الاشتباكات مرة أخرى. لا توجد حتى الآن ضمانات حقيقية تؤكد أن الاشتباكات لن تتجدد".

 وأضاف دوغة لـ"إرم نيوز" أنه "بالنسبة للأوضاع الميدانية، تعد مستقرة خلال هذين اليومين، وبدأت الحياة تعود بشكل شبه طبيعي ولكن تدريجيًا، إلا أن ذلك كله يتوقف على استمرار الهدنة؛ فإن استمرت، ربما يعود الاستقرار، أما إذا حدثت بعض المناوشات هنا أو هناك، لا قدّر الله، فسنعود إلى المربع الأول نفسه" وفق تعبيره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC