كشف موقع "واللا" عن تفاصيل جديدة حول خطة رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، الجنرال إيال زامير، الذي سيباشر مهامه اليوم الأربعاء، بشأن حرب غزة.
وقال الموقع العبري إن زامير يخطط لمناورة واسعة النطاق وحاسمة وسريعة في غزة، بهدف تشديد الضغوط العسكرية على حماس لإنهاء الحرب خلال فترة وجيزة.
وتوقع "واللا" أن يغير زامير مفهوم القتال في غزة، من خلال عمليات برية كبيرة واستمرار السيطرة على الأراضي.
وسيصاحب هذه الخطوة إطلاق نار كثيف من الجو والبر، بهدف ممارسة ضغوط شديدة على حماس، وفق الموقع.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن زامير، الذي خدم سابقًا في القيادة الجنوبية، قال إن "القتال تحت قيادته سيكون مختلفًا".
وتتوقع مصادر عسكرية أن يتبع زامير نهجًا أكثر عدوانية، وأن يسعى إلى تقصير مدة القتال وممارسة الضغط على حماس لإجبارها على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ولفت "واللا" إلى أنه تحت قيادة رئيس الأركان السابق الفريق أول هرتسي هاليفي، تم اعتماد أسلوب قتالي يتضمن مناورات برية من الشمال إلى الجنوب، والجمع بين الغارات، والدخول إلى مخيمات اللاجئين والبلدات والمدن ، ثم الانسحاب.
لكن وفق مصادر عسكرية وأمنية، فإن زامير يعتزم تنفيذ مناورة واسعة النطاق تعمل فيها عدة فرق لاحتلال الأراضي والسيطرة عليها بشكل مستمر.
وستترافق المناورة البرية المتوقعة مع قصف كثيف من الجو والأرض، وفق الموقع العبري.
وأشار إلى حصول الجيش الإسرائيلي على كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ والقنابل منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما سيساعد زامير كثيرًا في الحرب.
وأكد أن الوضع الأمني على حدود لبنان وسوريا والضفة الغربية يجعل من الممكن تخصيص قوات كبيرة للمعركة.
وبحسب التقديرات، فإن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى تعبئة طويلة للاحتياطيات.
وقال مسؤولون عسكريون لـ"واللا" إن "تجنيد جنود الاحتياط لفترة طويلة من الزمن سيصبح تحديًا كبيرًا".
وتماشيًا مع السياسة المتبعة تجاه السكان المدنيين في غزة حتى الآن، أوضحت مصادر عسكرية أنه في حال حدوث عملية واسعة النطاق، فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إنشاء مناطق إيواء للمدنيين وفتح طرق إنسانية.
ولفت التقرير إلى أن العديد من الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال قطاع غزة اكتشفوا أن منازلهم دمرت، واضطروا إلى العودة جنوبًا ليكونوا قرب مناطق توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الجيش سيتحرك في مناطق بالقطاع لم يدخلها من قبل، بسبب ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والخوف من إيذاء الرهائن، والتجمعات السكانية الكثيفة في خان يونس ومدينة غزة.