نشر اثنان من أبرز قادة حركة "حماس" في الخارج، وهما فوزي برهوم ومحمود مرداوي، مقطعي فيديو، تضمنا تصريحات من خطب سابقة لرئيس الحركة الراحل إسماعيل هنية، يؤكد فيها رفضه لمشاريع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
ويأتي نشر برهوم والمرداوي للمقطعين، في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط السياسية موقف الحركة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، التي تتضمن 21 نقطة، أبرزها نزع سلاح "حماس" وإنهاء حكمها للقطاع ونفي قادتها.
ونشر برهوم، الناطق باسم الحركة، مقطع فيديو تضمن جزءاً من كلمة لهنية جاء فيها: "قلنا ونكرر. وليفهم من لا يفهم. أي تركيبات في القضية الفلسطينية دون حركة حماس وفصائل المقاومة وهم وسراب...".
وعلّق برهوم على كلام هنية في المقطع بقوله: "من الآخر هذا هو القول الفصل والموقف الثابت، والرد الصريح، وليسمعها ترامب ونتانياهو وكل من خطط معهم ودس السم في العسل خبتم وخاب مسعاكم".
وقال المتحدث باسم الحركة، في تعليقه، على كلام هنية إنه "لن يحصل في ملك الله إلا ما أراد الله والفرج قريب بإذن الله عز وجل"، على حد تعبيره.
بدوره، نشر القيادي الآخر مرداوي عبر حسابه في "تليغرام" مقطعاً تضمن جزءاً من كلمة لهنية جاء فيها: "ألا نستطيع نحن كشعب. كل الشعب. والأمة. كل الأمة. أن نسقط قرار ترامب؟ نعم قادرون. نعم قادرون. نعم قادرون".
وأضاف هنية في المقطع: "والله وأقسم بالله لن نمرر وعد ترامب. حتى لو راح هذا الرأس عن هذا الجسد. لن يمر وعد بلفور. من هو ترامب ونتنياهو؟ أكثر من 5000 سنة نعيش هنا. يبوسيين وكنعانيين وعرب. مسلمين ومسيحيين. من هو الذي يقرر أن يأخذ القدس منا أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟".

وكان مرداوي قد أكد في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، أن "المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة في الدوحة (9 سبتمبر)".
ونشر بيان الحركة الصادر يوم 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، الذي جاء فيها أنها "تؤكد استعدادها لدراسة أي مقترحات تصلها من الإخوة الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا الوطنية".
وحتى الآن، لم يصدر عن حركة "حماس" أي رد أو تعليق رسمي، بشأن موقفها من خطة الرئيس الأمريكي، التي أعلن أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد وافق عليها.
وأمهل ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو، الثلاثاء، حركة "حماس" 4 أيام على أقصى تقدير للرد على خطته، محذراً من أن رفض الحركة يعني إطلاق العنان لقبضة نتنياهو العسكرية في غزة، حيث أكد الأخير أن رفض الحركة للخطة يعني مواصلة الحرب بكل قوة.
وكان موقع "أكسيوس" قد كشف أن نتنياهو أجرى ما وصفها بأنها "تعديلات جوهرية" على خطة ترامب، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى "تغيير كبير" في بنود الاتفاق الذي سبق أن وافقت عليه الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية.