مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
كما في اغتيال هنيّة.. هكذا تقتنص إسرائيل أهدافها داخل قلب إيران، تقنية واحدة كفيلة بتحويل الهاتف المحمول إلى دليل إدانة، بل إلى "صندوق أسود" يكشف مكانك، خطواتك، بل وحتى لحظات موتك.
تقرير نشرته وكالة فارس الإيرانية، المرتبطة بالحرس الثوري، يفجّر مفاجأة خطيرة "إسرائيل تستخدم تقنيات تتبّع الهواتف المحمولة لتحديد مواقع كبار المسؤولين الإيرانيين بدقة حتى مع إغلاق الهاتف".
الادعاء الأخطر أن هذه التقنية ذاتها استُخدمت بحسب الوكالة في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنيّة، داخل العاصمة طهران.. عملية لم تؤكّدها أي جهة رسمية حتى الآن، لكنها تعكس حجم الرعب التكنولوجي الذي بات يلاحق القادة حتى في أعمق أماكنهم.
الوكالة تقول "حتى إغلاق الهاتف أثناء اللقاءات الأمنية، أو العمليات السرّية، لا يمنع كشف الموقع، فالملاحقة تعتمد على إشارات الأجهزة المحيطة، لا الهاتف وحده، والخطر لا يأتي من هاتفك فقط، بل من هواتف من حولك أيضاً.
في ظل هذه المعلومات، بدأ المسؤولون الإيرانيون بجمع الهواتف المحمولة خلال الاجتماعات الحساسة، وإصدار تعليمات صارمة باستخدام أجهزة مشفّرة وآمنة.
يأتي هذا التقرير في وقت تتسارع فيه عمليات الظل المنسوبة للموساد، على الأرض الإيرانية، حيث لا صواريخ، ولا طائرات مسيّرة، بل تكنولوجيا تتنصّت وتغتال، فهل دخلت إيران زمن الاغتيال عبر الهاتف؟