أكد مسؤول إسرائيلي كبير، الاثنين، أن الاتفاق مع ميليشيا حزب الله اللبناني بات وشيكًا، كما كشف أن الولايات المتحدة اشترطت دخول الفرنسيين إلى الصفقة المرتقبة لإنهاء الحرب المستعرة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت القناة العبرية "12" عن مسؤول لم تسمه أن "الاتفاق دخل الآن "مرحلة تصحيح الصياغة ووضع النقاط على الحروف دون تغيير البنود الجوهرية بانتظار الموافقة الرسمية".
وأعادت القناة التذكير بالبنود الرئيسية للاتفاق التي تتضمن وقف إطلاق النار بين "حزب الله" أو أي جماعة مسلحة أخرى في لبنان، مقابل وقف إسرائيل العمليات العسكرية، على أن تبقى القوات الإسرائيلية لمدة تصل إلى 60 يومًا من لحظة إعلان وقف إطلاق النار.
وسينتشر الجيش اللبناني في المعابر جميعها في لبنان تدريجيًا، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي، كما سيُسمح لسكان جنوبي لبنان بالعودة إلى منازلهم.
ويشترط الاتفاق أن تشرف الحكومة اللبنانية على أي عمليات إنتاج أو بيع أسلحة.
وستترأس الولايات المتحدة اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، ومن المقرر أن تضم فرنسا أيضًا إلى اللجنة.
وبعد معارضة إسرائيل لانضمام فرنسا للاتفاق، كشفت القناة أن المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين نقل رسالة إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، أنه "دون الفرنسيين فلن يكون هناك اتفاق في ضوء الإصرار اللبناني على ذلك".
وسيجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء، عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت تل أبيب لبحث الموافقة على التسوية في لبنان، وقبل ذلك ستعقد في الصباح مشاورات مع رؤساء المؤسسة الأمنية ومجموعة صغيرة من الوزراء.
وأعرب رؤساء المستوطنات في الشمال اليوم عن غضبهم إزاء التقارير حول وقف إطلاق النار الوشيك بين إسرائيل وحزب الله.
وقال رئيس مستوطنة المطلة، جاي بيليغ، إنه يدعو السكان إلى عدم العودة إلى المستوطنة، بل إلى إيجاد مكان لهم في "ولاية تل أبيب". وأضاف أن من يقول إن أهداف الحرب قد تحققت فهو على "خطأ".
وأضاف بيليج "على الرغم من إزالة خطر التسلل والأنفاق بشكل شبه كامل، فإننا لا نزال تحت تهديد النيران المضادة للدبابات، خاصة في مستوطنة المطلة، التي تم اختطاف أكثر من 450 من سكانها في العام الماضي، حسب قوله".
ورد مسؤولون إسرائيليون كبار أنه بعد الاتفاق لن تكون هناك دعوة رسمية للمستوطنين للعودة إلى المستوطنات.
وفيما يخص المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء الأحد، فقد "كان هناك تأييد شبه ساحق في الغرفة فيما يتعلق بالتسوية على المستويين السياسي والعسكري"، بحسب القناة.
وأشار رئيس الوزراء إلى تأثير الاتفاق في الشمال على جبهة غزة، قائلًا: "إن حماس ستصبح معزولة بذلك، وفرص التوصل إلى اتفاق في القطاع ستزداد"، حسب المصدر.