قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة حماس بدأت بتجميع أسلحة متطورة وتخزينها خارج القطاع، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على احتمال تراجع الولايات المتحدة عن مطلب نزع سلاح الحركة ضمن خطتها لإعادة إعمار غزة.
وأشار تقرير هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، إلى أن تخزين الأسلحة يتم في دول إفريقية غير محددة، إضافة إلى اليمن ودول أخرى، استعدادًا لتهريبها إلى "مواقع إستراتيجية" لاحقًا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير أخرى تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث التخلي عن مرحلة نزع سلاح حماس في خطتها للسلام، بسبب تعثر المفاوضات حول مستقبل الحكم في غزة وصعوبة تأمين التزامات دولية للمشاركة في قوة نزع السلاح.
كما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن واشنطن تدرس هذا الخيار بعدما فشلت في الحصول على موافقة دول كطرف ثالث لتشكيل قوة استقرار دولية تُناط بها هذه المهمة داخل القطاع.
ورغم هذا التحول الأمريكي المحتمل، تؤكد إسرائيل أنها لن توافق على أي تقدم في خطة إعادة إعمار غزة دون ضمان نزع سلاح الحركة بشكل كامل.
من جانبه، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن العمل يجري بوتيرة جيدة لتدمير أنفاق حماس الممتدة تحت "الخط الأصفر"، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم التفجيرات والخرسانة السائلة لإغلاق هذه الأنفاق في المناطق التي يسيطر عليها.
وفي حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 60% من شبكة أنفاق حماس ما زالت سليمة، يرى الجيش الإسرائيلي أن المرحلة المقبلة من الخطة الأمريكية تتطلب انسحابًا إسرائيليًّا أوسع من مناطق داخل القطاع، مقابل تشكيل سلطة انتقالية ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تتولى الحكم والأمن، بما يشمل نزع سلاح حماس والبدء بإعادة الإعمار.
لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أكد أن الجيش يجب أن يبقى مستعدًّا للتقدم والسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة إذا تطلب الأمر ذلك.
وخلال زيارة ميدانية لرفح، قال زامير إن إسرائيل تسيطر حاليًّا على أكثر من 50% من مساحة القطاع، دون السيطرة على السكان، وأن الخط الأصفر يشكل تطويقًا إستراتيجيًّا لمنع توسّع حماس.
وأضاف أن الجيش مستعد لشن هجوم واسع النطاق عند الضرورة للسيطرة على مناطق أخرى شرق الخط.
وبعد ساعات من تصريحات زامير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل ناشطًا تابعًا لحماس عبر الخط الأصفر، بعدما شكّل تهديدًا مباشرًا للقوات، عبر غارة جوية استهدفته داخل غزة، في إطار ما وصفه الجيش بـ"تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإزالة أي تهديد فوري".
وفي سياق متّصل، سلط تقرير بثته القناة الـ12 الإسرائيلية الضَّوْء على ما قالت إنه وثائق جديدة لمذكرات قائد فصيل في حماس تم العثور عليها في بيت حانون.
وقال التقرير إن المذكرات، تُظهر تفاصيل حول كيفية استخدام الحركة للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة، في عملياتها العسكرية.
كما أشار التقرير إلى قيام عناصر حماس بإعادة استخدام الذخائر غير المنفجرة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتتضمن المذكرات على حد وصف التقرير، أوصافًا لعمليات تحضير كمائن ودفن ذخائر وصواريخ في مرافق عامة.
