قال سعيد خطيب زاده، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن أي مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة لن تكون تقليدية، بل ستكون "مفاوضات مسلّحة".
وأضاف خطيب زاده، في تصريح للصحفيين على هامش مؤتمر دولي في طهران، أن الحكومة الإيرانية بذلت كل جهد ممكن لمنع الحرب والتصعيد قبل الهجمات الأخيرة، لكن ما حدث كان نتيجة "توهم وانحرافات إدراكية" لدى الطرف المقابل، الذي حاول -على حد وصفه- توظيف "دبلوماسية العرض المسرحي" لتحقيق أهدافه السياسية.
وأكد خطيب زاده أن إيران ما زالت ملتزمة بالتحرك ضمن توجيهات القيادة العليا وبما يحقق "المصالح العليا للشعب الإيراني"، مضيفاً أن "أي مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة لن تكون مفاوضات عادية، بل مفاوضة مسلّحة لا تقوم على الثقة، بل على الجهوزية الكاملة لمواجهة أي خداع من الطرف المقابل الذي يستخدم كل أدواته العسكرية للتهديد".
وأوضح أن استخدام واشنطن لمصادر قوتها العسكرية ضد دول أخرى يجعل أي حوار معها "غير محايد"، وأن إيران ستتعامل مع أي عملية تفاوضية محتملة وفقاً لمبدأ الحذر الشديد والاستعداد الدائم.
وفي المؤتمر نفسه، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أن برنامج إيران النووي "حق غير قابل للسلب" بموجب المادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وقال إن "إيران التزمت بالكامل بتعهداتها قبل وبعد الاتفاق النووي، فيما كانت الولايات المتحدة -حسب قوله- هي التي انسحبت "من طرف واحد" من الاتفاق.
وأكد عراقجي أن إيران أصبحت أقوى عسكرياً ودفاعياً بعد الحرب الأخيرة "بعد أشهر من الحرب الممتدة لـ12يوماً، يمكننا القول بثقة إنّ قدراتنا الدفاعية اليوم أقوى بكثير ممّا كانت قبل 13 يونيو/حزيران".
وأردف بأن على القوى الدولية التي تسعى للتعامل مع طهران أن تختار بين "تجربة المفاوضات النووية عام 2015" التي أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي، وبين "تجربة الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل"، مؤكداً أن بلاده "مستعدة لكلا الخيارين".
وأضاف "من يريد التعامل مع إيران عليه أن يقرر أي تجربة يريد الاعتماد عليها… ونحن مستعدون لكليهما"، مبيناً أن الدعوات لاستئناف التفاوض مع طهران "عادت من جديد"، موضحاً "من الطبيعي أن تُطرح المفاوضات مرة أخرى، لأن الأطراف لم تحقق هدفها من خلال الهجوم العسكري".
