logo
العالم

عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجيالمصدر: (أ ف ب)

شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أنّ حقّ إيران في تخصيب اليورانيوم "حقّ غير قابل للتفاوض"، وقال إن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، وليس إيران، وأن طهران التزمت بتعهداتها ما دام الطرف الآخر ملتزمًا بها.

وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي "القانون الدولي تحت الهجوم.. العدوان والدفاع" الذي تستضيفه طهران، بحضور وفود سياسية وأكاديمية من عدة دول، أكد عراقجي أنه ليست هناك أي منشأة "غير معلنة" لتخصيب اليورانيوم، في بلاده، وأن كل منشآتها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

أخبار ذات علاقة

حاملة طائرات وقطع بحرية وقاذفات أمريكية في الكاريبي

عينها على فنزويلا.. إيران تنتقد سياسات أمريكا التوسعية في الكاريبي

وأضاف عراقجي أن العالم يشهد اليوم "حاشيةً غير مسبوقة للدبلوماسية"، لافتاً إلى أن قواعد القانون الدولي "تتعرض لأشرس الهجمات من قبل القوى التي تدّعي حمايتها".

وقال وزير الخارجية الإيراني: "نقف أمام حقيقة لم يعد ممكناً تجاهلها: القانون الدولي في دائرة استهداف مباشر."

"السلام عبر القوة… مجرد غطاء للهيمنة"

وانتقد وزير الخارجية الإيراني مجدداً السياسات الأمريكية، قائلاً إن مبدأ "السلام عبر القوة" الذي رفعه البيت الأبيض "لم يكن غير غطاء لمشروع جديد من النزعة الهيمنية واستخدام القوة العسكرية".

وتابع: "المسؤولون الأمريكيون يعلنون بوضوح أنهم غير معنيين بالمبادئ السياسية أو بالقانون الدولي، بل يريدون أن يكونوا فقط «الرابحين»، وهذا النهج يعيد العالم إلى منطق الغابة."

ولفت إلى أن الهجوم العسكري الأخير على إيران شكّل "استهدافاً مباشراً للدبلوماسية"، مؤكداً أن المسار التفاوضي ما يزال قائماً رغم الضغوط ومحاولات تقويضه.

وبين أن "أول صاروخ في الهجوم الأخير أصاب طاولة المفاوضات، لكن الدبلوماسية ما زالت حيّة"، مضيفا أن الهدف المعلن من الهجوم وهو تدمير البرنامج النووي الإيراني "لم يتحقق".

وأشار وزير الخارجية إلى أن "العودة لطرح خيار المفاوضات اليوم جاءت بعد فشل الأطراف في تحقيق أهدافهم عبر الوسائل العسكرية"، لافتاً إلى ضرورة التمييز بين الدبلوماسية والقوة، قائلاً: "الدبلوماسية تقوم على أسس عقلانية، وليست امتداداً للقوة".

وشدد على أن طهران "لم تغادر طاولة الحوار في أي مرحلة"، مضيفاً: "كان الطرف الآخر دائماً هو من يستهدف مسار الدبلوماسية"، مؤكداً أن الدبلوماسية "لا تزال قادرة على تقديم حلول واقعية"، شرط الالتزام بمبادئها ومتطلباتها.

وختم عراقجي قائلا إن النظام الدولي يمرّ بمرحلة "فوضى خطيرة" نتيجة ما وصفه بتهديدات الولايات المتحدة للحكم والقانون الدوليين، مشيراً إلى أن العالم يشهد اتجاهاً متصاعداً نحو "نظام قائم على القوة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC