مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أعلن الصحفي وعضو مجلس الإعلام التابع لحكومة الرئيس مسعود بزشكيان، فياض زاهد، استقالته من منصبه، في خطوة اعتبرت مؤشراً على توترات داخلية في الفريق الإعلامي للحكومة.
وجاء في رسالة الاستقالة الموجهة إلى إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام، أن زاهد عبر عن امتنانه لسنوات التعاون والصداقة.
وأشار إلى أن توقعاته من عضويته كانت تتمثل في التمتع بالاستقلالية والقدرة على التعبير عن الرأي بحرية، لكنه شعر بأن التصرفات الفردية والتصريحات المتفرقة لبعض المسؤولين تسببت في عدم الرضا وقيود على حرية التعبير.
وأوضح زاهد في ختام رسالته أن "تسامح حضرتي ومسعود بزشكيان كان بمثابة رأس ماله"، معلناً رسمياً انسحابه من المجلس، ومن جانبه، عبر حضرتي عن تقديره لاستقلالية الرأي وحرية القلم لدى زاهد، وقبل استقالته.
وتأتي الاستقالة بعد ساعات قليلة من نشر زاهد لمنشور مثير على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، أشار فيه إلى التعيين الأخير لـ "إسماعيل سقاب أصفهاني"، معاون رئاسة الحكومة، قائلاً: "من المؤلم أنه في اليوم الذي انتحر فيه فؤاد شمس بسبب ضغوط الحياة، أصبح المدير المعين من قبل رئيسنا معاونًا للرئيس. هذا ليس وفاقًا، بل هو انحراف."
وقد أثار هذا المنشور جدلاً واسعاً، إذ يشير إلى تعيين سقاب أصفهاني في رئاسة إدارة تحسين وإدارة الطاقة الاستراتيجية، وهو الذي كان سابقاً يقود مكتب التحول الاستراتيجي في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ويعتبر من المقربين للتيار الديني المؤثر في إيران.
وفي الأشهر الأخيرة، وخصوصاً بعد "حرب 12 يوماً" مع إسرائيل وعودة العقوبات الدولية ضد إيران، كان زاهد من أبرز الأصوات التي وجهت انتقادات صريحة للسياسات الكبرى للحكومة والنظام.
وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، علق زاهد على تصريحات بزشكيان حول إمكانية الحوار بين الأطياف المعارضة داخل الحكومة، مشيراً إلى أن الحوار في الظروف الحالية ليس مريحاً فحسب، بل مكلف وصعب جداً.
واعتبر أن المؤسسات الرسمية لم توفر شروط الحوار المتكافئ، بما في ذلك الاعتراف بالآخر، وضمان حرية التعبير، واستقلال القضاء، ووجود وسائل إعلام حرة، وتكافؤ نسبي في القوة.
وأضاف زاهد ورفاقه أن الطبقة الدينية والخطباء في الجمعة يتجنبون الحوار، مما يعقد إمكانية التوصل إلى تفاهمات سياسية داخلية.