logo
العالم العربي

سلام: نزعنا 80% من سلاح حزب الله في جنوب لبنان

سلام: نزعنا 80% من سلاح حزب الله في جنوب لبنان
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلامالمصدر: الرئاسة اللبنانية - منصة إكس
29 مايو 2025، 6:57 ص

كشف رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن الجيش اللبناني تمكن من نزع نحو 80% من سلاح ميليشيا حزب الله في معاقلها الجنوبية.

وقال رئيس الوزراء اللبناني في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الحكومة اللبنانية حققت حوالي 80% من أهدافها في نزع سلاح الميليشيات في أقصى الجنوب". وأردف، "في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، يجب أن تحتكر الدولة السلاح".

وأضاف سلام، "لا نريد أن نضع البلاد على مسار حرب أهلية، لكن صدقني، هذا لن يؤثر في التزامنا بضرورة بسط وتعزيز سلطة الدولة".

أخبار ذات علاقة

سلام يتحدث لنائبه ميتري خلال اجتماع حكومي

"لا سلاح خارج السلطة".. هل تُنذر رسالة سلام بصِدام وشيك مع حزب الله؟

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أكد سلام، أن مشروع حكومته يقوم على "تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح"، مشددًا أيضًا على ضرورة "التحرر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية".

وفي تصريحات تلفزيونية لاحقة، عاد سلام وشدد أن حكومته "لن تسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة"، وهو ما فسّره خبراء بأنه يتضمن أيضًا السلاح الفلسطيني في المخيّمات، معتبرًا أن ذلك يعني أن الحكومة اللبنانية "تُقدّم" المواجهة مع ميليشيا حزب الله باستهداف السلاح الذي يرعاه في المخيمات. 

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن تبدأ جهود نزع السلاح جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد بشكل تقريبي بمحاذاة الحدود مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين لبنانيين، أن ميليشيا حزب الله تعاونت مع جهود نزع السلاح في الجنوب، وأُجبرت على التنازل عن السيطرة الأمنية في مناطق أخرى، مثل مطار بيروت.

ويقول أشخاص مطلعون على توجهات ميليشيا حزب الله، إن الميليشيا تحاول كسب نقاط سياسية داخلية من خلال التعاون، في وقت تسعى فيه البلاد للحصول على تمويل أجنبي لإعادة الإعمار.

أخبار ذات علاقة

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام

نواف سلام: نريد دولة تملك قرار السلم والحرب

وتضيف الصحيفة، إنه من غير الواضح ما إذا كانت الميليشيا اللبنانية ستواصل التعاون مع جهود نزع السلاح في باقي أنحاء البلاد.

ويمثل نزع سلاح ميليشيا حزب الله مخاطرة سياسية لحكومة سلام. فالميليشيا تتمتع منذ زمن طويل بنفوذ كبير في لبنان، وتضم مئات الآلاف من المؤيدين المتحمسين، معظمهم من الطائفة الشيعية.

وقد تأسست الميليشيا في الثمانينيات أثناء الحرب الأهلية اللبنانية والغزو الإسرائيلي، واكتسب قوة عسكرية هائلة بدعم من إيران، لتصبح إحدى أقوى الميليشيات غير الحكومية في العالم.

لكن الميليشيا أصبحت أضعف الآن؛ ما أتاح فرصة للدولة اللبنانية التي كانت شبه مشلولة لاستعادة نفوذها. فحملة إسرائيلية استمرت شهرين من العمليات الاستخباراتية والغارات الجوية والمناورات البرية أدت إلى القضاء على قيادات الميليشيا وتدمير جزء كبير من ترسانتها. وقد أسفرت المعارك عن مقتل آلاف اللبنانيين وألحقت أضرارًا بمليارات الدولارات؛ ما أضعف سمعة الميليشيا داخليًّا، حتى بين بعض مؤيديها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC