logo
العالم العربي

مع تزايد الضغوط على حماس.. هل أصبحت "صفقة غزة" قريبة؟

مع تزايد الضغوط على حماس.. هل أصبحت "صفقة غزة" قريبة؟
صور الرهائن المحتجزين في غزة، معروضة في تل أبيب، إسرائيلالمصدر: رويترز
24 نوفمبر 2024، 7:24 ص

كشفت تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن صفقة غزة ليست بعيدة، مثلها مثل تسويه لبنان، تزامناً مع مرور عام على الصفقة الوحيدة التي تمت في القطاع.

وترجع هذه التقديرات الإسرائيلية التي نشرها موقع "واللا" العبري، إلى أن حركة حماس تتعرض لضغوط كبيرة، ولذا فهي مهتمة بالتوصل إلى صفقة ومستعدة للتنازل عن الإصرار على الوقف الكامل للحرب، ووفق قولهم.

واعترفت التقديرات الإسرائيلية الأخيرة لمسؤولين في الجهاز الأمني، بأنه لم يبق سوى حوالي 50 مختطفاً على قيد الحياة من من أصل 101 مختطف، بمن في ذلك العمال الأجانب.

ويجري الجيش الإسرائيلي نشاطاً حول كيفية تحسين العمليات الميدانية الحساسة، ويحد من المناورات الخطيرة حتى لا تلحق الضرر بالمختطفين، وفق "والا".

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

صفقة الرهائن.. نتنياهو يرفض التسوية قبل انهيار "حماس" وقدوم ترامب

 

نقطة ضغط عالية

وتفيد التقديرات الإسرائيلية بأن حركة حماس وصلت إلى نقطة ضغط عالية جداً، ولم تعد قادرة على المقاومة، وتتزامن الجهود مع تسويه مع ميليشيا حزب الله، التي تخوض قتالاً متزايداً مع الجيش الإسرائيلي، حيث ينشغل بتحقيق مصالحه في هذه المرحلة بمفرده هو وإيران التي تستثمر مواردها في العراق وسوريا والحوثيين.

وفي هذا النطاق، تهتم حركة حماس بالتوصل إلى صفقة وتفاوض على التنازلات، وهناك تقديرات بأن نقل كبار مسؤولي حماس إلى تركيا أدى إلى تغيير آخر في نطاق التسوية، لكن إسرائيل ستظل مضطرة إلى دفع ثمن مؤلم للغاية مقابل إطلاق سراح السجناء الأمنيين الملطخة أيديهم بالدماء، وفق التعبير الإسرائيلي.

ووفق التواصلات الإسرائيلية مع مصر وقطر والرسائل القادمة من تركيا، فإن هناك إمكانية لإبرام الصفقة على مراحل على مدى 42 يوماً حتى قبل دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إن تل أبيب تقترب من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن للمرة الأولى منذ الاتفاق السابق والذي مر عليه عام الآن، وذلك لعدة أسباب، أبرزها الضغوط التي تمارس على قطاع غزة.

ومن أبرز الشروط الفلسطينية التي تجدها إسرائيل صعبه التنفيذ، وتعرقل بعض مراحل التفاوض، عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حيث التحدي الإسرائيلي في المفاوضات، وفق وصف "والا"، الذي أضاف، سيكون جلب أكبر عدد ممكن من المختطفين في الخطوة الأولى تحديا آخر.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه من المتوقع البداية بالإفراج عن الأسرى حاملي الجنسية الروسية، حيث هناك اهتمام بذلك في المحور الروسي الفلسطيني.

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي كبير، أن هناك بالفعل فرصة للتوصل إلى اتفاق، وأضاف: النقاش يرتكز الآن حول أسماء الإرهابيين، ولن نتردد في اتخاذ القرارات.

أخبار ذات علاقة

مشهد من الدمار في مخيم جباليا

الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في جباليا (فيديو)

 

رمزية جباليا 

وقائد المنطقة الجنوبية اللواء، يارون فينكلمان، وقادة الفرق في غزة زعموا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتي هذا الأسبوع أن جباليا على وشك الهزيمة. ويمارسون الضغوط عليها؛ لأنها رمز في الشارع الفلسطيني.

وأوضح مصدر أمني آخر أن قضية محور فيلادلفيا ليست القضية الأساسية في مباحثات الوساطة مع حركة حماس، فالظروف الآن قد تجاوزت مراحل أكثر من أي وقت مضى.

وقال المصدر أيضًا إنهم لا يناقشون وقف الحرب، بل وقفًا مؤقتًا لأغراض الصفقة، في تنازل من ضمن تنازلات حركة حماس المشار إليها بسبب الضغوط.

وأوضح قائد القيادة الجنوبية اللواء فينلاكمان وقادة الفرق أنهم يعرفون كيفية العودة إلى القتال إذا تم تنفيذ الصفقة، وقال إن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على حكم حركة حماس المدنية أو العسكرية في قطاع غزة في أي وقت، وأن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بحرية الحركة. العمل في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة وجنوب لبنان، حسب "والا".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC