ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي وسع وجوده في الأراضي السورية منذ ستة أشهر، وأنه يعمل الآن على جانبي الحدود بثلاثة أضعاف عدد كتائب الأمن الروتينية، "مركّزًا على الردع والبنية التحتية والتعاون الحذر مع القوات المحلية حتى مع استمرار التوترات في الجنوب".
ووفق الصحيفة، في شمال الجولان السوري، على بُعد 20-30 كيلومترًا من الحدود، سمح الجيش الإسرائيلي لقوات موالية للرئيس السوري أحمد الشرع، بالعمل كقوة شرطة محلية في البلدات، لكن القوات الإسرائيلية تتحرك بحرية عبر تلك البلدات في طريقها إلى تسعة مواقع استيطانية جديدة بُنيت في الأراضي السورية، على حد قولها.
وذكرت الصحيفة أن الأوضاع في جنوب الجولان لا تزال "متقلبة"، مشيرة إلى أن القرى ذات الأغلبية السنية الواقعة على طريق درعا، والتي كانت داعمة لجبهة النصرة خلال الحرب الأهلية السورية، لم تُسلّم سلاحها، على عكس الشمال الأكثر هدوءًا، حيث لا يوجد تعاون مع القوات الإسرائيلية.
أما في الشرق، يراقب الجيش الإسرائيلي السلسلة الثانية من التلال البركانية، على بُعد حوالي 18-20 كيلومترًا من الحدود، دون أن يتقدم. وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي لم يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة.
ويتقدم الجيش الإسرائيلي ببطء في مشروع هندسي ضخم لتحصين الحدود. وحتى الآن، تم الانتهاء من حوالي 20% من المنطقة العازلة مع سوريا، التي يبلغ طولها 90 كيلومترًا، بما في ذلك الخنادق العميقة والسواتر الدفاعية.