ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
اقتحمت عناصر "أمنية" تابعة لميليشيا الحوثي، مبنى مدرسة "العامرية" الأثري في مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وعبثت ببعض محتوياته التاريخية، بعد بضعة أيام على إدراج منظمة "يونسكو" الموقع في القائمة التمهيدية للتراث العالمي.
وقالت مصادر محلية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن القوة "الأمنية" التابعة للحوثيين، قامت بعمليات تخريب متعمدة في أجزاء من مبنى المدرسة الأثرية، وكسرت أبوابه، وعبثت بالعين الأثرية في بعض ملحقاته الداخلية.
واعتبرت المصادر هذا العمل التخريبي، رسالة رفض ضمنية لإضافة مدرسة "العامرية" الأثرية، إلى قوائم "اليونسكو" التمهيدية للتراث العالمي، خصوصًا أن ضمّها إلى قوائم التراث يُخضعها للحماية الأمنية والإشراف المتخصص بهدف الحفاظ عليها.
من جهتها، أكدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، "قيام عناصر أمنية، بالعبث بأحد العناصر الزخرفية وبعض الأبواب في جامع ومدرسة العامرية برداع".
وأشارت في بيان على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إلى أن رئيس الهيئة العامة للآثار، أرسل رسالة إلى محافظ محافظة البيضاء، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
داعية المواطنين والجهات المحلية إلى التعاون في حماية التراث الوطني، والابتعاد عن الممارسات العشوائية التي تضرّ بالهوية التاريخية للبلاد.
وقبل نحو أسبوع، أدرجت "اليونسكو" 26 موقعًا تراثيًّا وثقافيًّا وطبيعيًّا في اليمن، بينها مدرسة "العامرية" برداع، إلى القائمة التمهيدية للتراث الإنساني العالمي.
وبُنيت مدرسة "العامرية"، في العام 1504 ميلادية، في عهد الظافر عامر بن عبدالوهاب، ملك الدولة الطاهرية في اليمن، قبل أن يتعرّض لاحقًا للتخريب والإهمال بعد أن استبيحت أوقافه، غير أن جهود عالمة الآثار العراقية، سلمى الراضي، أسهمت في صموده، إثر تمويلها عملية إعادة ترميمه لأكثر من عقدين، ليبقى شاهدًا على طراز الهندسة المعمارية الطاهرية.
وتتواصل التهديدات التي تواجهها المواقع الأثرية في اليمن، في ظل اتساع أنشطة العصابات المسلحة للبحث عن كنوز مزعومة في المناطق التاريخية والتراثية.
وذكرت الهيئة العامة للآثار في مناطق الحوثيين، أمس الثلاثاء، أن أحد المعالم الأثرية المهمة في قرية "الرباط" بمديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة، شمالي البلاد، تعرّض مؤخرًا لخطر الانهيار، بعد عمليات حفر غير قانونية، بدعوى وجود كنز داخل الموقع.
وقالت الهيئة، إن عمليات الحفر التي شهدها الموقع، جرت بحضور مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة، وأحد المتعاونين مع مكتب الآثار بالمديرية، إلى جانب ممثل عن السلطة المحلية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء المنطقة.
وأضافت أنه تم الحفر داخل الغرفة الأثرية حتى عمق مترين، على إثر المزاعم بوجود كنز داخلها، قبل أن يتم لاحقًا ردم الحفرة وإيقاف الحفر، بعد تحذيرات من خطر انهيار المبنى.
وعبّرت الهيئة عن استنكارها الشديد لـ"الاعتداء الصريح" على المعلم الأثري، مؤكدة أنها استغنت عن خدمات المتعاون مع مكتب الآثار في مديرية بلاد الطعام، الذي كان حاضرًا أثناء عمليات الحفر.