أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية أن الشكاوى المقدمة خلال يومي الاقتراع العام والخاص بلغت 102 شكوى، في إطار الاعتراضات الاعتيادية التي ترافق كل دورة انتخابية.
وأجرى العراق انتخابات نيابية هي السادسة منذ العام 2003، تصدّرت نتائجها الأولية قوائم بارزة داخل المكوّنات الثلاث؛ إذ برز تحالف "الإعمار والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كأحد أكبر الفائزين، فيما حل حزب "تقدم" برئاسة محمد الحلبوسي، في المرتبة الثانية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي في بيان، إن "قسم الشكاوى والطعون بدأ تصنيف الشكاوى وفرزها، إذ أدرج معظمها ضمن التصنيف الأصفر الذي يُرد من البداية لعدم استيفائه الشروط الشكلية أو الموضوعية".
وأضافت أن "عدداً محدوداً من الشكاوى صُنف ضمن الفئة الخضراء التي تتضمن مخالفات تُسجل ضد موظفين أو عناصر أمن داخل المراكز، دون أن يكون لها تأثير على النتائج، وتستلزم فتح تحقيق للتثبت من التفاصيل".
وأشارت الغلاي إلى أن "هذه الشكاوى لا تدخل ضمن نطاق الخروقات المؤثرة، والتي تُصنف عادة ضمن اللون الأحمر، وهو ما لم تُسجله هذه الدورة وفق البيانات الرسمية".
وأسفرت الدورة الحالية عن تغييرات نسبية في خريطة المقاعد، مع بروز تحالفات جديدة وتراجع أخرى، بالتزامن مع تسجيل نسبة مشاركة بلغت 56.11%، وهي الأعلى مقارنة بانتخابات 2021.
ويأتي هذا المسار في مرحلة حساسة تتزامن مع بدء القوى السياسية اتصالات أولية لترتيب مواقعها داخل مفاوضات "الكتلة الأكبر" التي ستُكلّف بتسمية رئيس الوزراء المقبل.
وتعتمد الكتل في هذه المرحلة على نتائج التدقيق النهائي للشكاوى والطعون قبل الانتقال إلى المصادقة القضائية على النتائج، وهي خطوة تمهد لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان واختيار رئيسه، ونائبيه، ثم رئيس الجمهورية.
