وسع الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملياته في دير البلح بقطاع غزة لأول مرة، بعد تعثر المفاوضات، بهدف ممارسة ضغوط إضافية على حماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن المحادثات الجارية في قطر لم تصل حتى الآن إلى أي اختراق، وأن إسرائيل تهدد بإعادة وفدها التفاوضي.
ووفق تقرير القناة، لم ترد حماس بعد على الخطة المُحدّثة التي طرحها الوسطاء الأسبوع الماضي، لكن التقييمات الإسرائيلية تشير إلى أنه حتى لو حدث تقدم، فإن الفجوات لا تزال كبيرة، وسيستغرق الأمر أسبوعًا أو أسبوعين على الأقل للتوصل إلى اتفاق.
وتعتبر إسرائيل أنها قدمت مرونة وتنازلات بشأن محور موراج، ورغم ذلك لا تزال حماس غير راضية عن الخرائط المطروحة، مطالبة بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة.
وتكمن المشكلة الأكبر في مناقشة كل قضية على حدة، وعدم المضي قدمًا في آنٍ واحد، إذ ترفض حماس مناقشة تفاصيل ملف الأسرى طالما لم يُحل النزاع حول انسحاب القوات الإسرائيلية.
ووفقا للقناة العبرية، تتهم إسرائيل والولايات المتحدة حماس بالمماطلة ومحاولة كسب الوقت.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات للقناة إنه إذا استمرت حماس في المماطلة، فلن يكون هناك خيار سوى النظر في إمكانية عودة الوفد الإسرائيلي من قطر وانهيار المفاوضات.
وأشارت القناة 12 إلى أنه، في بداية المحادثات، سعت إسرائيل إلى الحفاظ على وجودها في كامل المنطقة الممتدة على مسافة 5 كيلومترات شمال ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
وأضافت: الآن تُطالب إسرائيل ببقاء جيشها في شريط بعرض حوالي 1.5 كيلومتر شمال الحدود مع مصر، معتبرة أن هذا موقف قريب جدًا من مطلب حماس بأن يكون الانسحاب إلى الخطوط التي وقف عليها الجيش الإسرائيلي قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس/آذار.
كما وافقت إسرائيل على بقاء الجيش في منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد فقط على طول بقية الحدود مع غزة، وهو موقف أقرب بكثير إلى موقف حماس من هذه القضية، بحسب الرواية الإسرائيلية.