أفاد مصدران مطلعان على مفاوضات غزة، بأن الولايات المتحدة أبلغت حركة حماس أن صبرها بدأ ينفد، وأن عليها تقديم الرد على المقترح المحدّث لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني في أقرب وقت. بحسب شبكة "سي إن إن".
ونقلت الشبكة عن المصدرين قولهما، إن الولايات المتحدة "قد تسحب ضماناتها بأن إسرائيل ستتفاوض على إنهاء الحرب خلال الهدنة إن لم توافق حركة حماس سريعا على المقترح المحدّث للاتفاق".
وذكر المصدران أن القيادي في حركة حماس، خليل الحية، يدعم المقترح المحدّث للاتفاق، لكنه ينتظر موافقة القيادة الداخلية في غزة.
وأكد المصدران أن الولايات المتحدة ومصر وقطر "تمارس ضغوطا كبيرة على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة".
وأشار المصدران إلى أن "الوسطاء متفائلون بشكل متزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق، بعد حلّ العديد من نقاط الخلاف الرئيسية الأسبوع الماضي".
وقال مصدر إسرائيلي مطّلع، يوم الاثنين، إن مفاوضات التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل تتقدّم "ببطء"، لكن تم حل العقبات الرئيسة.
وأضاف المصدر بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن العقبات تمثّلت في مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من محور موراغ، وهو منطقة أمنية إسرائيلية رئيسة في جنوب قطاع غزة، وضمانات إنهاء الحرب في غزة، دون تحديد ما ينطوي عليه ذلك.
وأوضح المصدر: "الآن، يتركّز كل شيء حول القوائم، والتي لا تستغرق عادة الكثير من الوقت"، في إشارة إلى قوائم الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بمجرد التوصّل إلى اتفاق.
ولفت المصدر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد التوصّل إلى اتفاق ليس فقط لأنه "الشيء الصحيح الذي يجب فعله"، ولكن أيضًا "بسبب الضغط الأمريكي".
وكانت إسرائيل وحركة حماس قد تبادلتا اللوم بشأن تعثّر الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار، وأصدرتا بيانين، الجمعة، تتهم كلٌّ منهما الطرف الآخر بالتلكّؤ في المفاوضات.