بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية برية في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة لأول مرة منذ بداية الحرب.
يأتي ذلك وسط حديث عن تغييرات تكتيكية مرتبطة بتوسيع القتال استعدادا لاحتمال فشل الصفقة هذه المرة أيضا، مع تهديدات أمريكية مباشرة بأن بديل الصفقة عمل عسكري إسرائيلي موسع بالقطاع، وفق ما ورد بالقناة 14 العبرية.
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أمس إشعار إخلاء عاجل لسكان منطقة دير البلح، قال فيه: "نواصل العمل بقوة كبيرة لتدمير العدو"، وأشار إلى أن هذه منطقة لم يعمل فيها الجيش حتى الآن.
ووفق تقرير القناة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أصدر الجيش الإسرائيلى إشعار إخلاء لسكان جنوب غرب دير البلح، في منطقة المخيمات الوسطى بقطاع غزة.
ودير البلح، واحدة من المناطق المهمة بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
ووفقًا لتصريحات رئيس الأركان ووزير الدفاع، فإن أحد أسباب ذلك هو الخوف من وجود رهائن في تلك المناطق.
وتشمل قائمة الأماكن التي لم ينفذ فيها الجيش عملياته بالكامل، المخيمات المركزية باستثناء بعض النقاط المحددة للغاية، ومنطقة المواصي حيث يُقدر عدد سكانها بمئات الآلاف من سكان غزة، ومنطقة مدينة غزة، حيث قمنا بمناورات بالفعل، ولكن في مواقع محددة فقط.
ووفقًا للتقديرات، يبلغ عدد سكان منطقة غزة قرابة 900 ألف نسمة.
وتشير القناة العبرية إلى أن الجيش دخل وخرج من بعض هذه الأماكن، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل حماس تتمتع بميزة كبيرة هناك.
وقالت إن ذلك يطرح سؤالا كبيرا خلال الساعات الأخيرة في المشهد الإسرائيلي على خلفية استهداف دير البلح بريا لأول مرة، مفاده لماذا يقوم الجيش بتوسيع نطاق القتال إلى هذه المنطقة؟.
ومن ضمن الإجابات، وفق تقرير آخر للقناة، بأن الجيش الإسرائيلي ينوي بالفعل القيام بمناورة برية لتوسيع قبضته على القطاع.
أما الخيار الثاني، فيخطط الجيش الإسرائيلي لشن غارات جوية محددة الأهداف فقط.
وهناك خيار ثالث، ويتضمن الضغط على حماس للمضي قدماً في التوصل إلى اتفاق، مع نقل رسالة من الجيش الإسرائيلي مفادها: "إننا في طريقنا إلى مناطق لم نعمل فيها حتى الآن".
يأتي ذلك وسط جدال سياسي عسكري في إسرائيل حول الاحتلال الكامل للقطاع، والفواتير التي ستدفعها إسرائيل من وراء ذلك، بحسب التقرير.