حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
قال المحامي معتز رضوان، الممثل عن تيار "محامون من أجل الحرية والعدالة" في محافظة السويداء، إن "مطالبة الموحّدين الدروز في سوريا بمبدأ اللامركزية ليست جديدة، بل تعود إلى ما قبل سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وتحديدًا إلى العام 2011".
وأشار رضوان في حوار مع "إرم نيوز" إلى أن "وجهة الدروز كانت دمشق وستبقى، ولم يتطرقوا إلى مسألة التقسيم، بل إن ما ينادون به هو أن يكون في سوريا حكم مدني ديمقراطي مبني على اللامركزية"، قائلاً: "الشعب السوري لم يخرج في العام 2011 للمطالبة بتغيير حكم الاستبداد الذي كان قائمًا في ظل نظام الرئيس بشار الأسد، إلى نظام راديكالي".
وعن الموقف من الاتهامات التي تُوجَّه إلى بعض القوى المحلية في السويداء بأنها تسعى للانفصال، أكّد رضوان، وهو مقرّب من شيخ العقل حكمت الهجري (اللجنة القانونية لمشيخة العقل)، أن "الدروز لم يسعوا يومًا إلى الانفصال أو التقسيم"، قائلاً: "ثورة سلطان باشا الأطرش كانت من أجل سوريا كاملة وتحريرها من الاستعمار الفرنسي، وبالتالي، لا توجد قوى محلية تسعى إلى الانفصال أو التقسيم، وخيار اللامركزية هو وسيلة لتوزيع السلطة، لا للتفرّد بها".
وعن القبول بتسليم السلاح، شدّد على أن "الدروز سيبقون على رفضهم تسليم السلاح حتى تقوم دولة قادرة على حماية حدودها ومواطنيها، وتنظر بعين المساواة إلى كل مكونات المجتمع السوري"، منتقدًا وجود "قيادات عسكرية أجنبية في الأمن السوري".
وأضاف رضوان: "ذلك ما لا نقبل به، في ظل وجود مخاوف من حصول أحداث أمنية على غرار ما جرى في الساحل السوري وصحنايا والأشرفية وجرمانا... وبالتالي، فإن إبقاء السلاح حق مشروع للحفاظ على حياتنا". وعن العلاقة بين الدروز وإدارة الرئيس السوري أحمد الشرع، قال رضوان إنها "سيئة للغاية"، معتبرًا أن "المطلوب هو إقامة حوار وطني يضم كافة مكونات الشعب السوري من كل الديانات والطوائف والقوميات والتوجهات السياسية، ينبثق عنه دستور يحفظ أمن البلاد وكرامة كل المكونات، ويحدد شكل الحكم الذي يتفق عليه السوريون".