كشفت قناة "أخبار الـ12" العبرية، خريطة طريق إدارة ترامب للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنص في بنودها على نقل الغزيين إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في القطاع، وإرجاء نزع سلاح حركة حماس.
وعزت الخريطة ترحيل الغزيين إلى منع حركة حماس من مواصلة عملياتها الانتقامية ضد منافسيها في قطاع غزة؛ وأشارت إلى أن إدارة ترامب وجهت رسالة إلى الحركة عبر وسطاء مفادها: وجوب وقف إعدامات المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وتُجري واشنطن محادثات مع إسرائيل حول إمكانية توفير ملاذ آمن في الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين الذين يشعرون بالتهديد من حركة حماس. وقال أحد مستشاري الرئيس الأمريكي: "أعربت إسرائيل عن استعدادها للقيام بذلك".
وفيما يتعلق بمسألة نزع سلاح حركة حماس، أكد مستشارو ترامب أن "هذه المسألة تستغرق وقتًا طويلًا، ولا سيما في ظل خشية عناصر حماس أيضًا من ردود فعل انتقامية من جهات مختلفة في غزة".
وأضافوا: "لا يمكننا أن نطالب حماس بإلقاء أسلحتها في صباح أحد الأيام. علينا إيجاد حل يرضي الجميع". لكن مستشاري الرئيس أكدوا أن الولايات المتحدة لن تسمح لحماس بإعادة تأسيس نفسها أو أن تشكل تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى.
وفي مداها القريب، تنصب الخريطة على منع المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس على طول "الخط الأصفر"، الذي انسحبت إليه إسرائيل، وترتيب المساعدات الإنسانية، ومواصلة تحديد أماكن رفات الرهائن.
في المقابل، وبموجب خريطة الطريق الأمريكية، ترغب إدارة ترامب في المضي قدمًا بالمرحلة الثانية من الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة، والتي تشمل نزع السلاح من قطاع غزة وإعادة إعماره.
وقال مستشار كبير للرئيس الأمريكي "تم تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بنجاح ونحن الآن ندخل المرحلة الثانية".
وتعد مسألة إعادة إعمار قطاع غزة من أبرز القضايا المطروحة على أجندة الإدارة الأمريكية على المدى المتوسط. وصرح مستشارو ترامب بأنه لن تكون هناك أي إعادة إعمار في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها حركة حماس.
ومن ناحية أخرى، تريد الولايات المتحدة البدء في إعادة إعمار المناطق التي لا تسيطر عليها حركة حماس، وخاصة مدينة رفح، وهي المنطقة التي ما زال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها. وقال مستشارو ترامب إنه "يجب إزالة الأنقاض وإعادة بناء المدينة".
وبحسب زعمهم، فإن حقيقة كون رفح منطقة غير خاضعة لسيطرة حركة حماس سوف تسمح لهم ببناء "نموذج" لِما ينبغي أن يبدو عليه قطاع غزة في اليوم التالي؛ وهو البدء في إعادة الإعمار، ونشر قوات أمن فلسطينية غير تابعة لحماس، وقطع دابر خطوط دعم حماس من خلال السكان.
وأوضح مستشارو ترامب أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا على تعزيز إنشاء قوة الاستقرار الدولية. وأعربت إندونيسيا وأذربيجان ودول أخرى عن استعدادها للمشاركة عبر إرسال قوات إلى غزة.
كما بدأت الولايات المتحدة أيضًا العمل مع مصر ودول أخرى لتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة غزة. وصرح أحد مستشاري ترامب: "هناك الكثير من الناس يتواصلون ويرغبون في المشاركة. يعلمون أن حماس باتت ضعيفة وتريد الاندماج في مستقبل القطاع".
