بعثت قيادة المنظومة العسكرية في إسرائيل، "رسالة طمأنة" للجمهور الداخلي، من خلال التأكيد على استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، رغم عدم وجوده فعلياً على الأرض.
ورصد الإعلام العبري الأجواء المتواصلة في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر منذ تشغيله اليوم لأول مرة منذ أشهر طويلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "بوابة غزة إلى العالم تفتح بعد إغلاق دام 8 شهور بعد تنفيذ المرحلة الرابعة من الاتفاق".
ويحاول الإعلام العبري طمأنة الإسرائيليين الغاضبين من فتح المعبر، بالحديث عن أن الجيش يحاصره، والشاباك يراقبه.
وتم فتح معبر رفح أمام الجرحى الفلسطينيين، بما في ذلك عناصر حماس الذين حصلوا على موافقة مسبقة من جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
ويدير المعبر أفراد من السلطة الفلسطينية وغزيون تابعون لحركة فتح وليس حماس بالإضافة لقوة أوروبية مكونة من 100 ضابط مفتش شرطة.
من جهتها، هاجمت القناة 14 المقربة من رئيس الوزراء فتح المعبر.
واعتبرت أن "إسرائيل خسرت ورقة ضغط مهمة دون مقابل، ودعم للإرهابيين الذين يديرون المعبر ويهربون زملاءهم لمصر".
وبموجب الاتفاق بين إسرائيل وحماس، من المفترض أن يمر عبر معبر رفح 50 جريحاً فلسطينياً يومياً، بما في ذلك من يطلق عليهم في الاتفاق "العسكريون" في إشارة إلى عناصر حماس.
وسوف يُسمح لثلاثة مرافقين بالمغادرة مع كل جريح، وبإجمالي يصل إلى 200 شخص يوميًا، بشرط الحصول على موافقات من مصر وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.
ويتضمن الاتفاق بندًا ينص على أنه إذا أرادت حماس نقل أطفال يتجاوز هذا العدد، سيكون من الممكن القيام بذلك شريطة الحصول على موافقة إسرائيل، التى لن تعترض من ناحيتها وفق الاتفاق.
وبحسب التقارير الواردة من غزة ومصر، تم اليوم نقل 50 جريحاً ومريضاً، معظمهم من الأطفال، إلى مصر عبر معبر رفح، بالإضافة إلى 61 مرافقاً لهم.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إنه من غير المتوقع أن يمر عبر المعبر اليوم السبت أي مصابين، لكن بعض الجرحى هم أفراد من عائلات أعضاء حماس.
وشوهد اليوم أطفال مرضى ومصابون يتم إجلاؤهم بسيارات الإسعاف والحافلات إلى المعبر.
وكجزء من الصفقة، تم الاتفاق على أن إسرائيل لن تكون موجودة بشكل مباشر عند المعبر، لكن الجيش الإسرائيلي سيظل يحتفظ بوجوده على طريق فيلادلفيا.
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باستمرار على أهمية السيطرة على المعبر نفسه.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن قوات الجيش تحاصر المعبر، وإنه لا يوجد عبور لأي أحد من دون تفتيش مسبق وموافقة من الجيش والشاباك.