كشفت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرغ" عن مشاورات أمريكية مكثفة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، وذلك ضمن مساعي البيت الأبيض لترسيخ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب أحد المصادر، فإن القاهرة تأتي ضمن المواقع المرشحة لاستضافة الاجتماع، مؤكداً أن الخطوة الفعلية نحو المؤتمر لن تتحقق إلا بعد إعلان تشكيل "مجلس السلام" المعني بإدارة المرحلة الانتقالية، تنفيذاً لبنود الاتفاقية الموقعة في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
ويأتي هذا المؤتمر المرتقب كحجر زاوية في مساعٍ دولية أوسع تهدف إلى دفع عجلة "خطة السلام" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمكونة من 20 بنداً جرى إقرارها تزامناً مع اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد قُسّمت هذه الخطة إلى مرحلتين، تمثلت الأولى في وقف القتال وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما المرحلة الثانية، والأكثر تحدياً، فستنتقل إلى إدارة طويلة الأمد لغزة، تشمل نزع سلاح حركة حماس وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ورغم أن هوية أعضاء "مجلس السلام" وتفاصيل القوة الدولية لم تُعلن بعد، إلا أن المؤتمر المرتقب يهدف إلى توفير الغطاء المالي والسياسي اللازم لتحويل بنود اتفاقية أكتوبر إلى واقع ملموس يضمن عدم العودة إلى مربع الصراع مرة أخرى.