قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، السبت، إن ممثلي الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا عقدوا اجتماعًا الجمعة، في مدينة ميامي لمراجعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وأكدوا دعمهم إنشاء وتفعيل مجلس السلام في القطاع في أقرب وقت بوصفه إدارة انتقالية.
وأوضح ويتكوف في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية أن المجتمعين شددوا على ضرورة تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة موحدة بما يضمن حماية المدنيين واستقرار الأوضاع في القطاع.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق حققت تقدمًا ملموسًا شمل عودة جثامين، وانسحابًا جزئياً للقوات، وخفضاً للأعمال العدائية، إضافة إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وأضاف ويتكوف أن اجتماع ميامي ركز أيضًا على دفع الاستعدادات للمرحلة الثانية من اتفاق غزة قدماً، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة وتعزيز الاستقرار.
وكانت قطر ومصر اللتان تتوليان دور وسيطتين وضامنتين لوقف إطلاق النار في غزة، حضتا في الآونة الأخيرة على الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي.
وتنص المرحلة الثانية على أن تسلم حماس أسلحتها وتنسحب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة وتتولى سلطة انتقالية الحكم في القطاع مع انتشار قوّة استقرار دولية.
لكنّ التقدم في هذه الملفات يتسم ببطء، في حين أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول بين إسرائيل وحماس لا يزال هشاً، إذ يتبادل الطرفان الاتهامات بخرقه، في حين يشهد القطاع وضعاً إنسانياً حرجاً.
وحذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة، من أنّه "لن يكون هناك سلام" ممكن في قطاع غزة من دون نزع سلاح حركة حماس.
