logo
العالم العربي

غزيون يهربون من قمة "ترامب نتنياهو" إلى "قمة الأهلي والزمالك" (صورة)

نازحون في غزةالمصدر: رويترز

أثارت خطة الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب لوقف إطلاق النار في غزة آمالاً حذرة بين الفلسطينيين، بينما ركز آخرون على قمة كرة القدم المصرية بدلاً من "قمة البيت الأبيض".

أخبار ذات علاقة

نتنياهو وترامب في البيت الأبيض

"هآرتس": تطبيق خطة ترامب في غزة بعيد المنال

 ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المواطن الغزي سليمان من دير البلح قوله: "خلال خطاب ترامب ونتنياهو، آثرنا مشاهدة مباراة بين قطبي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك، فكل من يملك تلفازًا اختار مشاهدة المباراة بدلًا من سماع خبر صفقة جديدة والشعور بخيبة الأمل". 

ووفقًا لسليمان فإن العديد من سكان غزة فضلوا الهروب من الواقع المرير في القطاع بدلًا من مشاهدة خطاب آخر قد يُسبب لهم خيبة أمل.

وقبل قمة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، خاطب البلوغر الغزي المؤثر ماهر حبوش متابعيه قائلًا: "هناك إطلاق نار وتفجيرات في مدينة غزة طوال اليوم، يمكننا انتظار أخبار جيدة، الله يكون معنا إن شاء الله". 

وفي تعليقها قالت الصحيفة العبرية: "يعكس ذلك الأمل الخافت الذي التصق بالعديد من سكان قطاع غزة". 

وقال مصدر غزي آخر: "حتى إذا اتفقت حماس وإسرائيل على المقترح الأمريكي، فلن تتوقف الحرب قبل جاهزية القوات العربية أو الدولية، وهو ما يستغرق شهرًا إلى ثلاثة أشهر".

وتزامنت أجواء التشاؤم هذه مع تأخر رد حماس الرسمي على الخطة الأمريكية، وتأكيد القيادي محمود مرداوي أمس الاثنين أن الحركة "لن تقبل أي مقترح لا يتضمن تحديد مصير الشعب الفلسطيني وحمايته من المجازر".

كما أدان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إعلان الخطة الأمريكية، ووصفه بـ"اتفاق أمريكي إسرائيلي"، لا يعكس إلا موقف إسرائيل.

وهاجم النخالة الخطة واعتبر أنها "وصفة لاستمرار الهجمات على الشعب الفلسطيني" وإشعال المنطقة.

وزادت تصريحات النخالة مخاوف وإحباط سكان غزة، وفاقمت الشكوك حول فرص تطبيق سريع لوقف إطلاق النار، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وأشارت الصحيفة إلى تفاعل العديد من سكان غزة بمشاعر متباينة، فبينما آثر البعض الهروب من روتين الحياة المعقد، أعرب الآخر عن إرهاق عميق وغضب ومعاناة تجاه القرارات التي تُتخذ في غياب التمثيل المباشر لأفكارهم واحتياجاتهم.

ووصف أحد سكان غزة، ويدعى عامر، هذه المشاعر قائلًا: "إمّا أن توافق حماس وإمّا نموت جميعًا. من يدفع الثمن في نهاية المطاف هو عامة الناس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC