الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قالت مصادر سورية إن كافة البيانات والمواقف الصادرة عن مراجع وقيادات الطائفة الدرزية تؤكد سيعهم إلى حكم ذاتي، وذلك رغم تكرار حرصهم على الوحدة الوطنية وتجنب المطالبة بالانفصال عن الدولة.
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن البيان الأخير الذي أصدرته المراجع الدرزية بعد أحداث جرمانا والسويداء، يُظهر بوضوح أن مطلبهم يتمثل في إقامة حكم ذاتي رغم الحفاظ على خطاب رافض للانفصال عن الدولة.
وأشارت في عرضها للدلائل التي تؤكد على سعي الدروز لحكم ذاتي إلى مطالبة المراجع في بيانها الأخير بالسيطرة الأمنية في مناطقهم بحيث تكون الأجهزة الأمنية من أبناء السويداء ما يعني إدارة ذاتية فعلية، فيما تكون الحكومة المركزية مجرد واجهة رمزية.
وقالت المصادر، إنه وفي الوقت الذي يطالب الدروز بالسيطرة الأمنية في مناطقهم فإنهم وبحسب البيان الذي اصدروه يطالبون الحكومة بتولي مهمة تأمين طريق السويداء-دمشق في خطوة تعكس رغبة في ترتيبات لامركزية تضمن حقوقهم.
وأوضحت المصادر، أن رفض الفصائل الدرزية تسليم السلاح إلى الدولة حتى الآن يضمن استقلالية عسكرية؛ ما يجعل الدروز قوة لا يمكن لدمشق تجاهلها.
كذلك فإن إصرار المراجع الدرزية على صياغة دستور جديد يضمن "إدارة مناطقهم"، يعكس رغبتهم في ترتيبات سياسية تضمن الحكم الذاتي ضمن إطار الدولة كما تقول المصادر.
وخلصت المصادر إلى القول، إن مراجع وقيادات الطائفة تحاول التوازن في بيانها الصادر في 1 مايو بين مطالبهم والحفاظ على الوحدة الوطنية ورفضهم للتقسيم؛ الأمر الذي يعني أنهم يفضلون نموذجًا مشابهًا للحكم الذاتي الكردي، حيث يديرون مناطقهم مع الحفاظ على ارتباط رمزي بالدولة.
وعلى صعيد متصل بموضوع سعي الدروز لحكم ذاتي، فإن اسرائيل تحاول تقديم الدعم لمطالب الطائفة في سوريا وهو ما ظهر جليًا من خلال تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وتنفيذ ضربات جوية ضد بعض الأهداف السورية اثناء أزمة جرمانا وأشرفية صحنايا بالإضافة إلى مساعدات إنسانية، وذلك بهدف تعزيز نفوذها في جنوب سوريا وإضعاف الحكومة المركزية في دمشق.
وكان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط حذر من استغلال إسرائيل للأزمة الدرزية، داعيًا أبناء الطائفة إلى التمسك بالوحدة السورية؛ الأمر الذي يعزز فكرة أن الدروز ربما يريدون حكمًا ذاتيًا ضمن سوريا، وليس انفصالًا لخدمة أجندات خارجية.
وفي ظل تكرار الأزمات بين الحكومة المركزية في دمشق ومراجع الطائفة الدرزية منذ سقوط نظام الأسد ورفض الفصائل المسلحة في السويداء حل نفسها والاندماج ضمن قوات وزارة الدفاع السورية، فإن استمرار المواجهة بين الجانين تبقى مشرعة على كافة الاحتمالات خلال الأيام القادمة.
