"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم العربي

"نيويورك تايمز": خطة ترامب لغزة غير محتملة الحدوث وتهدف لـ"إلهاء العالم"

"نيويورك تايمز": خطة ترامب لغزة غير محتملة الحدوث وتهدف لـ"إلهاء العالم"
خلال المؤتمر الصحفي بين ترامب ونتنياهوالمصدر: أ ف ب
05 فبراير 2025، 12:08 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "غير المقيد"، يدفع باتجاه خطة للسيطرة على قطاع غزة، لكنها غير محتملة الحدوث، وتوقعت أن تكون بهدف إلهاء العالم عما كانوا ينتظرونه من لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، ومستقبل مراحل التفاوض القادمة، علاوة على ملفات استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان وسوريا.

أخبار ذات علاقة

ترامب: أمريكا ستحتل غزة

"قنبلة ترامب" الثانية.. ماذا وراء "احتلال غزة" بعد خطة التهجير؟

ووصفت نتنياهو بأنه "كان أسعد البشر" بعدما سمع تصريحات وخطط ترامب التي تزيل الكثير من الضغوط السياسية عن كتفيه، وتؤمن له دعمًا أوسع من يمينه المتطرف، الذي كان يهدد بإسقاط الحكومة إن توقفت حرب غزة.

ونقلت عن مفاوض السلام السابق في الشرق الأوسط الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، آرون ديفيد ميلر، قوله: " كل الضجيج حول سيطرة الولايات المتحدة على غزة جعلنا نغفل القصة الحقيقية من الاجتماع؛ وبيبي يغادر البيت الأبيض بين أسعد البشر على هذا الكوكب".

وأضاف ميلر أن "اقتراح ترامب بشأن غزة يتناقض بشكل أساسي مع نفوره من بناء الدولة، ويمكن أن يقوض رغبته في التوسط في صفقات مع باقي الدول العربية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ ويمنح روسيا والصين الضوء الأخضر للسيطرة على الأراضي كما يرونها مناسبة".

وبحسب الصحيفة، لم يتعرض نتنياهو بالأمس لضغوط عامة حقيقية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي؛ ما ترك له الكثير من الحرية حول كيفية المضي قدمًا.

ورغم أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان نتنياهو يتوقع خطة ترامب، لكنه ابتسم بارتياح عندما تحدث الرئيس عن تطهير غزة بشكل دائم من جميع الفلسطينيين، وهو الإجراء الذي لم تجرؤ عليه إسرائيل بنفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان ترامب عن نيته السيطرة على غزة، وتهجير السكان الفلسطينيين، وتحويل القطاع الساحلي إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" كان هو الشيء الذي كان يمكن أن يقوله ليحصل على شهرة في "عرض هوارد ستيرن"، قبل عقد أو عقدين من الزمن، بشكل استفزازي، ومثير للاهتمام، وغريب، وشائن، وليس رئاسيًا على الإطلاق.

وأكدت أنه "في فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض، يقدم ترامب أفكارًا أكثر جرأة حول إعادة رسم خريطة العالم وفقًا لتقاليد الإمبريالية في القرن التاسع عشر"، لافتة إلى أنه "في البداية، كان هناك شراء غرينلاند، ثم ضم كندا، واستعادة قناة بنما، وإعادة تسمية خليج المكسيك.. وهو الآن يتصور الاستيلاء على منطقة حرب مدمرة في الشرق الأوسط لا يريدها أي رئيس أمريكي آخر".

وأكدت الصحيفة أن فكرة الاستيلاء على غزة من شأنها أن تدخل الولايات المتحدة في وسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بطريقة حاول الرؤساء منذ عهد هاري ترومان تجنبها. 

ورغم أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بالسلاح، ودعمتها دبلوماسيًا، وحاولت التوسط في اتفاقات السلام، وخدم عدة مئات من القوات الأمريكية كقوات حفظ سلام في شبه جزيرة سيناء لأكثر من أربعة عقود، وأمر الرئيس السابق جو بايدن مرتين القوات الجوية والبحرية الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل العام الماضي ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية، لكن الرؤساء الأمريكيين أحجموا عن نشر ذلك النوع من القوة الكبيرة من القوات البرية الأمريكية في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، والتي من المفترض أن تكون مطلوبة للاستيلاء على غزة والاحتفاظ بها، وفق الصحيفة.

أخبار ذات علاقة

ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض

"فجر جديد" و"كابوس".. خطة ترامب تثير انقسامات في إسرائيل

وقالت إنه "حتى في العام الماضي، عندما أقام الجيش الأمريكي رصيفًا عائمًا مؤقتًا لتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى غزة، حرصت إدارة بايدن على عدم نزول القوات الأمريكية إلى الشاطئ".

واختتمت بالإشارة إلى أن ترامب لا يستطيع تسمية أي سلطة قانونية من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها من جانب واحد على أراضي شخص آخر، وكما أن الإبعاد القسري لسكان بأكملهم سيكون انتهاكًا للقانون الدولي. 

وأكدت أن إعادة توطين مليوني فلسطيني سوف يشكل تحديًا لوجستيًا وماليًا هائلًا، وسيكون أيضًا متفجرًا سياسيًا، وفي حين أن الأمر سيتطلب بالتأكيد عدة آلاف من القوات الأمريكية، ربما يؤدي إلى صراع أكثر عنفًا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC