بعد أول قنبلة فجّرها حين طالب بتهجير الغزيين إلى مصر والأردن، ها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفجر قنبلة ثانية بشأن قطاع غزة، الذي تحول إلى رماد بفعل الحرب الإسرائيلية..
يصبح اليوم القطاع محور خطة أمريكية جريئة؛ خطة أعلنها ترامب، تحمل في طياتها إعادة الإعمار، لكنها تخفي ما هو أخطر من ذلك بكثير.
في تصريح صادم، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة أمريكية غير مسبوقة للسيطرة على قطاع غزة، الخطة التي وصفها ترامب بأنها "فرصة تاريخية"، تقوم على فرض إدارة أمريكية مباشرة على القطاع، وإعادة تطويره ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، ولكن بشروط أمريكية بحتة.
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل أعلن بشكل واضح: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسننفذ خطة تنموية ضخمة فيه، ولكن علينا أولا أن نضمن أنه لن يعود الفلسطينيون إليه أبدا".
نعم.. هذا ما قاله ترامب.. الفلسطينيون لن يعودوا إلى غزة.. بل سيتم تهجيرهم إلى دول أخرى، فيما ستتولى الولايات المتحدة تطوير القطاع وجلب مستثمرين دوليين لتحويله إلى منطقة سياحية فاخرة.
لكن الأخطر من ذلك أن ترامب تحدث عن "ملكية طويلة الأمد" لأمريكا في غزة، ما يعني أن السيطرة لن تكون مؤقتة، بل مشروع ممتد لعقود طويلة.
الخطة فجّرت موجة من الغضب، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل حتى في الولايات المتحدة نفسها، السيناتور كريس ميرفي وصف ترامب بأنه "فقد عقله"، محذرًا من أن غزو غزة سيشعل الشرق الأوسط لعقود، أما السيناتور كريس فان هولن، فقال إن هذه الخطة ليست إلا تطهيرًا عرقيًا تحت مسمى "إعادة الإعمار".
فيما تساءل آخرون: هل تتحول غزة إلى مستعمرة أمريكية جديدة؟
خطة ترامب تضع غزة أمام مفترق طرق.. فهل نشهد مرحلة جديدة من الاحتلال ولكن بغطاء اقتصادي؟ وهل ستسمح القوى الإقليمية والعالمية بهذه الخطوة؟
المؤكد اليوم أن غزة ليست مجرد ساحة معركة، بل بوابة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد.