ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، السبت، احتجاجات شعبية واسعة، تنديدا باستمرار تفاقم التدهور في توليد الطاقة الكهربائية، وارتفاع ساعات الانقطاع إلى 22 ساعة يوميا، دون تدخلات حكومية.
وقطع المحتجون في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان، شمالي عدن، الشوارع العامة بالإطارات التالفة المشتعلة والأحجار والمخلفات، تعبيرا عن غضبهم من انهيار خدمة الكهرباء على نحو غير مسبوق، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة.
وشدد المحتجون على ضرورة وضع الجهات الحكومية المعنية حلولا ومعالجات استراتيجية مستدامة لأزمة توليد التيار الكهربائي، المتكررة بشكل سنوي، في مدينة عدن الساحلية.
وعلى مدى اليومين الماضيين، وصلت انقطاعات الكهرباء في عدن، إلى 22 ساعة متواصلة، يعود بعدها التيار الكهربائي لمدة ساعتين فقط، ما أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين والتسبب بأزمة في وصول إمدادات مياه الشرب إلى المناطق المرتفعة.
وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، خروج محطة "بترو مسيلة" عن الخدمة فجر الجمعة، مع توقف معظم محطات توليد التيار المشتغلة بالديزل، نتيجة عدم توفر الوقود.
وناشدت المؤسسة، مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة وكافة الجهات المعنية، بسرعة التحرك وتوفير الوقود لضمان استمرار الخدمة والتخفيف عن المواطنين.
وقالت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن، لـ"إرم نيوز"، إن إجمالي ما تنتجه محطات توليد التيار الكهربائي بلغ 53 ميجا وات فقط حاليا، في وقت يتزايد فيه الطلب على الكهرباء إلى ما يتعدى 620 ميجا وات، خلال فصل الصيف.
وأشارت إلى أن محطتي "المنصورة" و"شاهيناز" المتبقيتن لتوليد هذه الكمية المحدودة من التيار، مهددة بالتوقف مساء الأحد، نتيجة نفاد مادة المازوت المشغلة، في ظل عدم التزام الجهات الحكومية المعنية بالتزاماتها تجاه توفير الوقود، ما سيؤدي خروج إلى أزمة إنسانية، تهدد المرضى ومصالح المواطنين بشكل عام.
وكانت الحكومة اليمنية قد استغنت مطلع العام الجاري، عن محطات توليد الطاقة الكهربائية المستأجرة، نتيجة عدم مقدرتها على توفير وقود التشغيل اللازم، واستنزاف الطاقة المشتراة لخزينة الدولة، وسط أزمة موارد غير مسبوقة تواجهها في ظل توقف تصدير النفط الخام منذ العام 2022، جراء هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية.