إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

خبير فرنسي: ملف "التجارب النووية" يعقّد العلاقات بين باريس والجزائر

خبير فرنسي: ملف "التجارب النووية" يعقّد العلاقات بين باريس والجزائر
موقع للتجارب النووية الفرنسية في الجزائرالمصدر: أ ف ب
28 يناير 2025، 10:32 ص

قال الباحث الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية فيليب جودارد إن العلاقات بين فرنسا والجزائر، ستظل "متقلبة" رهنا بتطورات ملف "التجارب النووية" الذي يعد عامل توتر بينهما، مؤكداً أن الموضوع النووي سيزيد من توتر وتعقيد العلاقة.

أخبار ذات علاقة

cff32402-d53c-4b11-99fb-93db76aba243

القضاء الفرنسي يرفض تعويض ضحايا التجارب النووية في الجزائر

وتناول جودارد، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، تعقيدات ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، وتأثيره على العلاقات الثنائية.

وسلط الضوء على المطالب الجزائرية المتزايدة، التي تحمل طابعًا تاريخيًا وأخلاقيًا، للحصول على خرائط المواقع الملوثة وإزالة النفايات المشعة.

وتاليا تفاصيل الحوار..

كيف تقيّمون أثر المطالب الجزائرية بخصوص معالجة ملف التجارب النووية الفرنسية على العلاقات الثنائية بين البلدين؟

لا شك أن هذه المطالب تضيف عبئًا جديدًا إلى العلاقات المتوترة أصلًا بين الجزائر وفرنسا. 

الجزائر تسعى إلى تسليط الضوء على تركة استعمارية حساسة جدًا، وهي التجارب النووية التي جرت بين عامي 1960 و1966. وهذا الملف يحمل بُعدًا رمزيًا قويًا، لأنه يتناول قضايا المسؤولية التاريخية والأخلاقية، بالإضافة إلى الأضرار البيئية والصحية طويلة الأمد.

هل تعتقدون أن باريس ستستجيب لهذه المطالب؟

الاستجابة ستكون معقدة.  فرنسا تاريخيًا لم تُظهر استعدادًا كافيًا للاعتراف بمسؤولياتها الكاملة عن هذه القضية. 

الطلب الجزائري بالحصول على الخرائط الطبوغرافية للمواقع الملوثة يعكس رغبة في تحقيق تقدم عملي، ولكن هذا قد يضع باريس تحت ضغط كبير. وإذا لم تقدم تنازلات ملموسة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد دبلوماسي أكبر.

ما أهمية هذا الملف بالنسبة للجزائر داخليًا ودوليًا؟

داخليًا، الحكومة الجزائرية تواجه ضغوطًا من المجتمع المدني والجمعيات التي تطالب بالعدالة البيئية والاعتراف بضحايا هذه التجارب. 

دوليًا، الجزائر تسعى إلى تعزيز مكانتها كدولة ذات سيادة تطالب بحقوقها التاريخية. ومن جهة أخرى، فإن تزايد الاهتمام الدولي بآثار التجارب النووية يدفع الجزائر إلى استثمار هذه الزاوية للضغط على فرنسا.

كيف ترون دور المنظمات الدولية في هذا السياق؟

الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية لعبت دورًا مهمًا في لفت الانتباه إلى هذا الملف. والدعوة المتكررة لتنظيف المواقع الملوثة تضيف بعدًا إنسانيًا وأخلاقيًا للنقاش. وفرنسا تواجه الآن تحديًا في التوفيق بين مصالحها الوطنية وضغوط المجتمع الدولي.

هل يمكن أن يشكل هذا الملف فرصة لتقارب بين البلدين بدلاً من التوتر؟

في حال اتخذت فرنسا خطوات إيجابية، مثل التعاون في إزالة التلوث أو تقديم الدعم التقني، يمكن أن يتحول هذا الملف إلى فرصة لتعزيز الثقة بين الجانبين، لكن إذا استمرت المماطلة، فإن التوتر قد يتعمق أكثر.

أخبار ذات علاقة

علما الجزائر وفرنسا

الشركات الفرنسية تدفع "فاتورة" التوترات السياسية بين الجزائر وباريس

 

ما الذي ينبغي على فرنسا فعله لتجاوز هذا الخلاف؟

أولًا، يجب الاعتراف الكامل بالأضرار التي سببتها التجارب النووية. ثانيًا، تسليم الخرائط الطبوغرافية التي تطالب بها  الجزائر سيكون خطوة مهمة. وأخيرًا، التعاون مع المنظمات الدولية لإزالة التلوث قد يخفف من الضغط ويُظهر التزامًا فرنسيًا حقيقيًا بالمسؤولية.

كيف ترى مستقبل العلاقات الجزائرية-الفرنسية في ظل هذا الملف؟

العلاقات ستظل متقلبة ما لم يتم التعامل مع هذا الملف بجدية. وإذا نجح الطرفان في إيجاد حلول مشتركة، فقد يتحول إلى نقطة انطلاق لعلاقة أكثر استقرارًا. ولكن في ظل الظروف الحالية، يبقى التوتر هو السمة الغالبة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC